تتجه بطولة إفريقيا للاعبين المحليين المقامة حاليا في الجزائر نحو كسر عديد الأرقام، بداية بالحضور الجماهيري، حيث احتاج عشاق كرة القدم لجولتين فقط، لكسر الرقم المسجل في الطبعة الماضية بالكاميرون في دور المجموعات، من خلال حضور تجاوز 170 ألف مناصر في الملاعب الأربعة، مع تسجيل أكبر حضور جماهيري في تاريخ “الشان” بمناسبة لقاء الافتتاح الذي جمع بين المنتخب الوطني المحلي ومنتخب ليبيا أين بلغ العدد 40 ألفا.
وكانت “طبعة الكاميرون” التي أقيمت سنة 2020، قد عرفت حضورا ضعيفا في دور المجموعات، حيث كانت أعلى نسبة حضور في لقاء الافتتاح الذي جمع بين الكاميرون وزيمبابوي بملعب أحمد أهيدجو بياوندي، أين وصل عدد الحضور 15 بالمئة فقط من سعة الملعب.
وبالعودة إلى تفاصيل الأرقام المسجلة في الطبعة السابعة الحالية، بداية بملعب نيلسون مانديلا في مباراتي الجولتين الأولى والثانية، فقد سجل حضور 75 ألف مناصر (40 ألفا + 35 ألفا)، ثم ملعب الشهيد حملاوي بحضور مميز في المباراتين الماضيتين، أين بلغ 35 ألف مناصر (15 ألفا + 20 ألفا)، ثم الدور على ملعب عنابة بحضور وصل إلى 50 ألفا في الجولتين الأخيرتين (35 ألفا+ 15 ألفا)، وأما ملعب ميلود هدفي يبقى بأضعف حضور إلى غاية الآن، من خلال تسجيل رقم لم يتجاوز 10 آلاف في المباريات، التي احتضنها إلى غاية الآن.
ويبقى رقم الحضور الجماهيري مرشحا للارتفاع، في المباريات القادمة، خاصة مع التقدم في الأدوار، وهو ما يعني بلوغ الندية ذروتها، وذلك بعد الوصول إلى دور خروج المغلوب، وهو ما يعني بأن الجمهور الجزائري يعول على رفع السقف عاليا بالنسبة للدورة الحالية، بل الأكثر من ذلك بالنظر إلى النجاح الباهر لهذه الطبعة، فإن الإتحاد الإفريقي يوجد في موقف محرج، ورئيس الكاف اعترف بضرورة إعادة النظر في فكرة إلغاء “الشان”، مع العمل على تطوير هذه المنافسة، من خلال السماح للاعبين الذين ينشطون في أندية داخل القارة بالمشاركة مع منتخبات بلادهم.
معدل تهديفي متوسط
لا يزال المعدل التهديفي للدورة لم يصل بعد إلى طموحات القائمين على شؤون الكرة الإفريقية، وإن دل على شيء يدل على تقارب المستوى ما بين المنتخبات المشاركة، حيث سجل في الجولتين الأولى والثانية 23 هدفا في 14 مباراة، وبمعدل تهديفي بلغ 1.64، مع الإشارة إلى أن خمس مواجهات كاملة انتهت على وقع التعادل السلبي، إضافة إلى أن مباراة أنغولا ومالي عرفت أكبر حصيلة تهديفية من خلال تسجيل ستة أهداف كاملة في اللقاء، الذي انتهى بنتيجة التعادل الإيجابي ثلاثة أهداف مقابل ثلاثة، لحساب الجولة الأولى من المجموعة الرابعة.
وتعتبر دورة الكاميرون الأخيرة الأكثر من الناحية التهديفية من خلال تسجيل 62 هدفا، وأما دورة 2018 فقد عرفت تسجيل 58 هدفا، جدير بالذكر، أن منتخبي ليبيا والكونغو كانا أول المغادرين من البطولة. حمزة.س