سار رئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم باتريس موتسيبي على خطى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني أنفانتينو، من خلال قيامه بمتابعة مباراتين من الدور ربع النهائي في نفس اليوم ومن مدينتين مختلفتين، مثلما حدث مع رئيس الفيفا في مونديال قطر الأخير، ولو أن فارق المسافة كبير بين مدينتي الجزائر العاصمة، أين تابع لقاء المنتخب الوطني ومنتخب كوت ديفوار، ومدينة عنابة وملعبها 19 ماي 1956 الذي احتضن سهرة الجمعة، مواجهة الدور ربع النهائي بين منتخب موريتانيا والسنغال، حيث تصل المسافة بين المدينتين لحوالي 600 كلم، على عكس ما هو الحال في قطر وقرب المسافة بين ملعب وآخر، والتي لا تتجاوز 50 كلم.
وصنع حضور رئيس الكاف في مباراتين في نفس اليوم، الحدث عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وكان له صدى كبيرا، وهو ما يؤكد على الإمكانيات الكبيرة التي وضعتها الدولة الجزائرية تحت تصرف رئيس الكاف وأعضاء المكتب التنفيذي وحتى مختلف اللجان المسؤولة على التنظيم، ومن بينها طائرة خاصة تسمح لهم بالتنقل إلى المدن الأربعة، المعنية باحتضان مباريات «الشان».
وكان رئيس الكاف، قد وجه رسالة شكر إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وكل أعضاء الحكومة والشعب الجزائري بصفة عامة، على النجاح الباهر لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين، والتي وصفها بالاستثنائية والأفضل على مر التاريخ.
يحدث هذا، في الوقت الذي فاجأت فيه لجنة التنظيم المحلية رئيس الكاف بإقامة حفل عيد ميلاده، في خطوة لم يكن ينتظرها المسؤول الأول على مستوى الهيئة القارية، وقال:» صراحة لم أكن أتوقع إقامة حفل عيد ميلادي، أنا ممتن لكم جميعا، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على كرمكم وحسن الضيافة، التي وقفت عليها شخصيا منذ أول زيارة لي للجزائر».
جدير بالذكر، أن موتسيبي تفاجأ أيضا بإقامة حفل عيد ميلاده بملعب عنابة.
حمزة.س