صنعت الجماهير الحدث في نهائي بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، على غرار المقابلات الماضية، من خلال صنعها للفرجة من على المدرجات ومساندة أشبال المدرب مجيد بوقرة بقوة منذ الدقيقة الأولى إلى الأخيرة، كما أثبتت تعلقها بالألوان الوطنية، بالتواجد بأعداد غفيرة من أمام مداخل ملعب نيلسون مونديلا، لساعات طويلة دامت لأزيد من 6 ساعات قبل موعد فتح الأبواب. وسجل أنصار الخضر أكبر حضور لهم منذ بداية بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين، في نهائي السنغال، حيث امتلأت المدرجات ثلاث ساعات قبل موعد إعطاء ضربة الانطلاقة، خاصة وأن كل المؤشرات كانت توحي بذلك، بما أن تذاكر المباراة نفدت بعد ساعتين فقط من طرحها، لتثبت عشقها اللامحدود لكل ما يرمز للجزائر سواء تعلق الأمر بالمنتخب الأول أو المحليين أو الأولمبيين، لتستحق العلامة الكاملة خلال هذه الدورة، سواء من حيث سلوكها المتحضر أو طريقة تشجيعها أو معدل الحضور.
وعكس المقابلات الماضية، فقد عرف نهائي «الشان» امتزاج ألوان كل الأندية الجزائرية في ثلاثة ألوان فقط ،وهي التي ترمز للعلم الوطني، واتحدت رايات كل الفرق المحلية من أجل هدف واحد وهو التتويج باللقب القاري، وهو ما كان في الأخير، لتتمكن هذه الجماهير المكونة من مختلف شرائح المجتمع وأصنافه، أطفال ورجال وشيوخ ونساء من توديع المنتخب بأفضل طريقة. وتعتبر الجماهير الجزائرية الرقم واحد من حيث طريقة ترديد النشيد الوطني، حيث شدت انتباه مختلف وسائل الإعلام العالمية أو حتى الشخصيات الرياضية البارزة ممن حضرت المحفل الكروي منذ بدايته إلى نهايته، من خلال ترديد كل الملعب للنشيد بكل قوة وحماس نظير الوطنية الكبيرة التي يتميز بها المواطن الجزائري عن غيره، ما جعل فيديوهات ترديد النشيد تجوب آلاف الصفحات على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
«21 مليون حاولوا اقتناء تذاكر النهائي»
أكد رئيس لجنة تنظيم بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين 2022، رشيد أوكالي، في تصريحات صحفية سبقت المباراة النهائية، أن عدد الأشخاص الذين حاولوا اقتناء تذاكر نهائي «الشان» وصل إلى 21 مليون شخص، وقال: «21 مليون شخص حاولوا اقتناء التذاكر لمتابعة نهائي الشان بملعب لا يتسع لأكثر من 40 ألف مشجع»، ويعتبر هذا الرقم الخاص بطلب اقتناء التذاكر قياسي والأكبر في تاريخ بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين. حاتم / ب