استعاد فريق مولودية قسنطينة، عشية أمس الأمل، بعد النجاح في تخطي عقبة الضيف اتحاد الشاوية بثلاثة أهداف لهدف واحد، في مباراة عانى فيها أشبال سعيد بلعريبي الأمرين، قبل معانقة هذا الانتصار الذي أنساهم بعض الشيء ألم الخسارتين الأخيرتين أمام جمعية الخروب ووفاق سور الغزلان.
وقلصت الموك بهذا الفوز الفارق مع فرق المقدمة، لتبعث حظوظها من جديد في لعب ورقة الصعود.
الشوط الأول، لم يرق إلى مستوى التطلعات، وغابت فيه الفرص الخطيرة من الجانبين، خاصة من طرف الفريق المحلي الذي ظهر لاعبوه متأثرين بالخسارتين الأخيرتين أمام جمعية الخروب ووفاق سور الغزلان على التوالي، ولو أن الهداف منصور بن عثمان كان له رأي آخر، بعد أن منح المولودية هدف التقدم ثواني قليلة، قبيل الذهاب لغرف تغيير الملابس.
المباراة التي لعبت بمدرجات شبه شاغرة عرفت انطلاقة بطيئة، مع تكتل عناصر اتحاد الشاوية في الخلف، وهو ما لم يسمح للاعبي الموك بتهديد مرمى الحارس ميلود رفيق، الذي اكتفى بصد كرة وحيدة للقائد محيمداتسي، الذي جرب حظه من تسديدة قوية عند د36، كما حاولت المولودية عن طريق بعض الكرات الثابتة التي أتت إحداها بالجديد مع نهاية الشوط، أين استغل بن عثمان توزيعة حليمي الأرضية ليضع الكرة في الشباك ولو بصعوبة، وهو الهدف الذي جعل أنصار الموك يتنفسون الصعداء، خاصة وأنهم كانوا غير راضين بالأداء المقدم.
المرحلة الثانية، دخلها لاعبو اتحاد الشاوية بوجه مغاير، باحثين عن تعديل النتيجة، حيث كادوا يصلون إلى مبتغاهم عند د50 عن طريق القائد ناي، الذي صد الحارس نايلي رأسيته بأعجوبة، غير أنه لم ينجح بعدها في رد مخالفته المباشرة عند د55 ، خاصة وأن الكرة غيرت مسارها بعد اصطدامها بالجدار،وهو الهدف الذي نزل كالصاعقة على الفريق المحلي، الذي سارع لاعبوه للرمي بكل ثقلهم نحو الهجوم، بحثا عن هدف التقدم الذي جاء بطريقة غريبة في د60، بعد أن أخطأ حارس أبناء سيدي رغيس في مسك الكرة، لتجد أمامها بن عثمان الذي وضعها بكل سهولة في الشباك، ليعمق المدافع بركات النتيجة عند د65 بتسديدة في الزاوية 90.
باقي الدقائق أكملها لاعبو المولودية بأريحية، وسط تجاوب كبير من الأنصار فوق المدرجات، حيث ظلوا يرددون الشعارات الممجدة للموك فرحا بهذا الانتصار الذي جاء بعد هزيمتين متتاليتين، مطالبين عناصر الفريق بالتمسك بحلم الصعود لآخر جولة.
سمير. ك