أرجع مُدرب اتحاد الشاوية، عبد الغني جابري، الهزيمة الأخيرة أمام مولودية قسنطينة بملعب بن عبد المالك رمضان إلى الأخطاء الفردية المرتكبة، لا سيما من طرف حارس المرمى الذي أهدى الموك هدفين بطريقة ساذجة، مؤكدا في تصريحات للنصر، بأن أبناء سيدي رغيس مطالبين بالتركيز على التحديات المقبلة، بداية بلقاء اتحاد ورقلة، إذا ما أردوا النجاة من شبح السقوط الذي يطاردهم، لا سيما وأن الفارق بينهم وبين أول المهددين بالنزول نقطة وحيدة.
وقال جابري عن لقاء أمس الأول:" تنقلنا إلى قسنطينة بنية العودة بنتيجة إيجابية، وكنا ندرك صعوبة اللقاء، على اعتبار أن الموك كانت مطالبة هي الأخرى بالفوز للخروج من هذه الوضعية التي آلت إليها بعد آخر هزيمتين، لقد أثر العامل النفسي كثيرا على أداء المنافس، خاصة في الشوط الأول، بالموازاة مع نجاحنا في إغلاق كل المنافذ، وهو ما جعل الموك تعجز عن إيجاد الحلول، بدليل أنهم لم يخلقوا أي فرصة سانحة للتسجيل، باستثناء اللقطة التي أتى منها الهدف الأول في الوقت بدل الضائع، إذ سجلوا علينا بطريقة ساذجة بسبب خطأ في المراقبة".
وتابع محدثنا تصريحاته: "لقد تكلمنا مع اللاعبين في فترة ما بين الشوطين، وأكدنا بأننا قادرين على العودة في النتيجة، وكما كان الحال تمكنا من التعديل، وكنا قادرين على إحراج المنافس أكثر، غير أن الأخطاء الفردية فعلت فعلتها بنا، حيث تلقينا هدفا ثانيا بنفس طريقة الهدف الأول تقريبا، قبل أن نتلقى رصاصة الرحمة باستقبال الهدف الثالث، علينا أن نعترف بأن المولودية كانت أكثر شراسة، ورغبة في الفوز في المرحلة الثانية، واستغلوا نقص خبرة عناصري".
هذا، واختتم جابري كلامه بتوجيه رسالة مباشرة إلى لاعبيه بضرورة التركيز على التحديات المقبلة، لا سيما مباراة ورقلة التي يرى بأن نقاطها حاسمة في تحديد مستقبل الشاوية في القسم الوطني الثاني هواة، وفي هذا الصدد قال:" علينا طي صفحة هذه الخسارة الأخيرة، والتركيز على الموعد المقبل الذي ينتظرنا أمام اتحاد ورقلة بملعبنا، كون نقاطه جد مهمة في سعينا نحو إنقاذ الفريق من السقوط،
على العموم كل المباريات المتبقية ستكون صعبة، كون فارق النقاط ضئيل جدا بين فرق المؤخرة، ولهذا علينا بالفوز بكل لقاءات داخل الديار، مع تحقيق نتيجة أو نتيجتين ايجابيتين من خارج أسوار ملعبنا، لدينا ثقة كبيرة في المجموعة التي نمتلكها، وبحول الله سنصل إلى مبتغانا مع نهاية الموسم ولم نطمئن أنصارنا".
سمير. ك
