اعتبر مدرب نادي التلاغمة، رابح زمامطة، تواجد فريقه في صدارة ترتيب المجموعة الشرقية لبطولة الرابطة الثانية، أمرا منطقيا بالنظر إلى المشوار الذي ما فتئت التشكيلة تؤديه، لكنه أكد على أن هذه الوضعية كفيلة بالرفع من درجة الضغط النفسي المفروض على اللاعبين، لأن حلم الصعود ـ كما قال ـ " كبر، وأصبح قابلا للتجسيد، والموسم بلغ مرحلة جد حاسمة، مما يجعلنا أمام حتمية مواصلة تقديم التضحيات، على أمل النجاح في تحقيق المبتغى، شريطة توفر الظروف التي من شأنها أن تحفز المجموعة على مواصلة المشوار بنفس الديناميكية".
وأشار زمامطة في دردشة مع النصر، إلى أن اعتلاء نادي التلاغمة عرش الصدارة بشراكة مع جمعية الخروب لم يكن مفاجئا، لأننا ـ حسب تصريحه ـ " كنا بصدد السير بمنحى تصاعدي مع تقدم المنافسة، وكل المتتبعين اقتنعوا بأننا نتملك واحدا من أقوى الفرق في الرابطة الثانية هذا الموسم، غير أن فترة الفراغ التي قضيناها في الجولات الأولى من البطولة حرمتنا من العديد من النقاط التي كانت في المتناول، وتدارك ما ضيعناه في البداية لم يكن بالأمر السهل، لكن تلاحم المجموعة فيما بينها كان أبرز سلاح تمت المراهنة عليه استعادة التوازن، والعودة بقوة في سباق الصعود، لتكون ثمار ذلك احتلال المركز الأول، مناصفة مع جمعية الخروب، التي ظلت تحتكر مشعل القيادة على مدار 17 جولة متتالية".
مدرب نادي التلاغمة، أوضح في سياق متصل بأن التواجد في قمة الهرم لم يكن "هدية"، ومع ذلك فإنه يبقى عبارة عن سلاح ذو حدين، لأن ذلك سيجعلنا ـ كما أردف ـ " نكسب الكثير من الحظوظ في القدرة على تجسيد حلم الصعود إلى الرابطة المحترفة لأول مرة في تاريخ النادي، مادام الفوز باللقاءات المتبقية، سيكون كافيا لحسم الصعود مهما كانت نتائج باقي المنافسين، غير أن هذا الشرط يبقى من الصعب تحقيقه، ويتطلب المزيد من التضحيات، لأن الرزنامة المتبقية صعبة للغاية، وفيها الكثير من المنعرجات الحاسمة، في ظل اتساع دائرة الصعود، وكذا السقوط في آن واحد، الأمر الذي يرفع "بورصة" النقاط في كل اللقاءات، ولدى جميع الفرق، ولو أن أهم منعرج بالنسبة لنا، سيكون في الجولة القادمة بسور الغزلان، فضلا عن عامل آخر يكتسي أهمية بالغة، يتعلق بجاهزية المجموعة من الناحية المعنوية، لأن مقومات النجاح في تحقيق الصعود التاريخي تمر عبر توفير الظروف التي تساعد على مواصلة العمل في نفس الأجواء، وإدارة النادي ملتزمة إلى حد الآن بكامل وعودها المقترنة بالعلاوات، وهذا ما عبد لنا الطريق نحو الصدارة". ص / فرطــاس