خفّف مدرب اتحاد عنابة، كمال مواسة، من درجة الضغط المفروض على لاعبيه، من خلال التأكيد على أن هدف الفريق، يبقى منحصرا في ضمان البقاء بكل أريحية في الرابطة الثانية، دون القدرة على رفع عارضة الطموحات عاليا، لأن المراهنة على تأشيرة الصعود تتطلب توفر الامكانيات، ووضعية الاتحاد العنابي تبقى ـ حسبه ـ استثنائية.
وأكد مواسة بأن الاعتماد على العناصر الشابة من الرديف أصبح الخيار الحتمي، لأننا ـ على حد تصريحه ـ " لا بد أن نفكر بجدية في المستقبل، مادامت إشكالية الديون المقيّدة ضد النادي على مستوى غرفة المنازعات، تبقى دوما الحاجز الذي يحول دون استقدام لاعبين جدد في "الميركاتو"، وهي الوضعية التي أرغمتنا على انتهاج سياسة عمل جديدة هذا الموسم، من خلال الاحتفاظ ببعض العناصر التي وافقت على التجديد مع الفريق، مقابل ترقية لاعبين شبان من الرديف، ومنحهم الفرصة للاحتكاك أكثر بأجواء هذا المستوى".
ورفض مواسة، الخوض في الطرح القاضي بتصنيف اتحاد عنابة ضمن كوكبة المتنافسين على تأشيرة الصعود، في المجموعة الشرقية، واستطرد بالقول :" الحديث عن الصعود يتطلب توفير الامكانيات الكفيلة بتحفيز اللاعبين على تجسيد هذا الهدف، وفريقنا يتخبط في أزمة خانقة، فضلا عن مشكل قرار المنع من الاستقدامات، الذي حال دون تدعيم التعداد طيلة هذا الموسم، وهذه الإشكالية مرشحة للتواصل الموسم القادم، لذا فإننا لا يمكن أن نحجب الرؤية عن الوضعية المزرية التي نتخبط فيها، لأن الظروف التي نعمل فيها منذ انطلاق المنافسة لا تساعد إطلاقا على الحديث عن الصعود كهدف، رغم أننا نتوفر على تعداد شاب كان باستطاعته رفع التحدي، لو تحصل على أدنى الشروط المتعلقة بالتحفيزات، والمرتبة التي نحلتها حاليا تسمح بالمراهنة على هدف أفضل، لكن المشكل المالي يبقى أكبر حاجز، وعليه فإنني كمسؤول أول على الجانب التقني، أفضل تسيير المشوار بواقعية، وهذا بالشروع في التحضير للموسم القادم، من خلال منح فرصة لأكبر عدد ممكن من الشبان للمشاركة، لأن ذلك سيسمح برسم المعالم الأساسية للتعداد، خاصة إذا ما بقي الفريق تحت طائلة عقوبة المنع من الاستقدامات".
صالح / ف
