يتبخر حلم صعود فريق مولودية قسنطينة شيئا فشيئا ومن جولة إلى أخرى، بعد الفشل في حصد نقاط كانت تبدو في المتناول وآخرها أمام "أضعف" أندية المجموعة حمراء عنابة، وبهذا الإخفاق الكبير تكون الموك قد ضيعت فرصة ثمينة من أجل مواصلة مراقبة سباق الصعود عن كثب، خاصة وأن نتائج الجولة لم تصب في صالحها.
وتكبدت تشكيلة المدرب سعيد بلعريبي تعادلا بطعم الهزيمة أمام حمراء عنابة، وهو الفريق الذي تنتظره كل الأندية بالنظر لهشاشة تشكيلته من أجل تحقيق ثلاث نقاط تدعم رصيدها، إلا أن رفقاء المهاجم بن عثمان عجزوا عن الفوز أمام منافس كان في المتناول.
وطرح المستوى المقدم من طرف اللاعبين أمام "الحمراء"، أكثر من علامة استفهام، خاصة وأن التشكيلة لم تخلق الكثير من الفرص السانحة للتسجيل، وكأنها اكتفت بالتعادل والذي لم يخدم مصالحها، خاصة في ظل فوز الأندية المعنية بالصعود، على غرار جمعية الخروب واتحاد سوف وسور الغزلان.
وتفاجأ الأنصار الذين تنقلوا بقوة إلى ملعب "العقيد شابو"، وكانوا اللاعب الوحيد عوض اللاعب رقم 12، من ردة فعل أشبال بلعريبي الذين كانوا خارج الإطار تماما في هذه المواجهة، ما جعل الجماهير الحاضرة تستغرب الظهور بهذا الأداء الباهت، والذي لم يكن يوحي أن الموك يلعب من أجل الفوز والبقاء ضمن أندية المقدمة.
وتتجه الموك لإنهاء الموسم مبكرا رغم أن حظوظ تحقيق الصعود تبقى قائمة حسابيا، إلا أن مستوى التشكيلة وردة فعلها خلال المباريات، يوحي أنها لن تتمكن من مجاراة نسق بقية الأندية، خاصة وأنها فشلت في الفوز على فريق ضمن سقوط قبل جولات، وبعد هذه الهيبة الكبيرة سيجد الأنصار فريقهم، يلعب موسما آخرا في القسم الثاني بعد أزيد من 20 سنة من الغياب عن دوري الأضواء، وما يؤلم الأنصار أكثر هو مستوى الأندية المنافسة هذا الموسم والذي لم يكن كبيرا عكس بقية المواسم.
حاتم / ب
