علّق مدرب اتحاد عنابة الهزيمة التي تلقاها فريقه بالخروب على مشجب نقص الخبرة، وأكد بأن الأزمة الخانقة التي يعيش على وقعها الاتحاد منذ فترة، ألقت بظلالها على الأجواء السائدة داخل المجموعة، لأن العناصر الشابة ـ كما قال ـ " لم تتمكن من الصمود أمام خبرة جمعية الخروب، والإرادة الكبيرة التي أظهرها المنافس سعيا لانتزاع النقاط الثلاث".
وأكد مواسة في تصريح خص به النصر، بأن المقابلة سارت على وقع "سيناريو" كان باستطاعة تشكيلته الخروج منه بنتيجة إيجابية، لأننا ـ على حد قوله ـ " نجحنا في امتصاص اندفاع المنافس في الدقائق الأولى، وحاولنا الرفع تدريجيا من الإيقاع، لنتحكم في زمام الأمور في منتصف الشوط الأول، مما سمح لنا بترجمة إحدى الفرص إلى هدف السبق، فكسبنا شحنة معنوية إضافية، مقابل ارتباك عناصر جمعية الخروب".
وأشار مواسة في معرض حديثه، بأن منعرج المقابلة كان في الدقائق الأولى من المرحلة الثانية، واستطرد بالقول في هذا الشأن :"عندما أتيحت لنا فرصة قتل المباراة، لكن نقص الخبرة حال دون تجسيد تلك الفرصة، ليتكرر بعد ذلك ببضعة دقائق نفس "السيناريو"، الأمر الذي كلفنا غاليا، لأن المنافس استعاد توازنه، وفرض إيقاع لعبه، فعاد في النتيجة، وقلب الموازين في لحظات حاسمة".
وخلص مدرب اتحاد عنابة إلى التأكيد على أن الهزيمة، كانت من عواقب نقص الخبرة، لأن مثل هذه المواجهات تتطلب ـ على حد تصريحه ـ " تواجد لاعبين مخضرمين يستطيعون تسيير التشكيلة في أهم اللحظات في اللقاء، كما أن الظروف التي نمر بها تبقى استثنائية، سيما بعد مقاطعة بعض الركائز التدريبات والمباريات بسبب طفو إشكالية المستحقات المالية على السطح، مما أرغمنا على المراهنة على بعض العناصر من الرديف، وهدفنا لا يمكن أن يكون الصعود، بسبب عدم توفر المقومات التي تسمح برفع عارضة الطموحات، لذا فإننا نعمل على تكييف عملنا مع المعطيات الميدانية، بعيدا عن "الشوفينية"، وهدفنا يبقى التحضير للموسم القادم، وإعداد عناصر شابة، مادام اتحاد عنابة متواجد منذ سنتين تحت طائلة عقوبة المنع من الاستقدامات، وبالتالي فإن الفريق سيجني ثمار العمل المنجز هذا الموسم، والموجه بالأساس للتكوين" . صالح / ف
