ينتظر أن يزج الناخب الوطني جمال بلماضي بمدافع الترجي التونسي محمد الأمين توغاي كأساسي في مباراة اليوم أمام منتخب النيجر، بالموازاة مع التغييرات الكثيرة التي ينوي إجراءها، خاصة على مستوى الخط الخلفي الذي كان أداؤه سيئا في مباراة الخميس الماضي، إلى درجة أغضبت المدرب بلماضي، وجعلته يسارع لتبديل أحمد توبة بلاعب غلادباخ بن سبعيني.
ورغم ضعف مهاجمي منتخب النيجر، إلا أنهم نجحوا في تشكيل بعض الخطورة على مرمى الحارس أنطوني ماندريا، وهو ما لم يهضمه مدرب الخضر، الذي وعد على هامش الندوة الصحفية بمنح الفرصة للواعد توغاي، الذي كلما شارك إلا وقدم أوراق اعتماده بقوة، في انتظار الوقوف على مدى استعداداته في مباراة الغد، التي سيشغل فيها منصب الدافع المحوري إلى جانب رامي بن سبعيني.
ويعتبر توغاي من بين العناصر المعول عليها لقيادة الخط الخلفي للمنتخب الوطني مستقبلا، لما يتمتع به خريج مدرسة النصرية من مؤهلات، سواء تلك الخاصة بالتموقع الجيد أو افتكاك الكرة، أو فرض الرقابة اللصيقة على المهاجم الصريح، وهو ما أصبح يفتقد إليه المخضرم ماندي الذي تراجع مستواه بشكل كبير في الآونة الأخيرة، جراء قلة مشاركاته مع ناديه فياريال الإسباني، ولو أن المدرب قد يزج به إلى جانب توغاي وبن سبعيني في خطة مغايرة.
وخطف أمين توغاي الأضواء في بطولة كأس العرب بقطر 2021، عندما لعب إلى جانب زميله السابق بدران، حيث قدما مستويات مرموقة لاقت إعجاب الناخب الوطني الذي سارع إلى ضمه للمنتخب الأول، ولو أنه لم يمنحه فرصا كثيرة، وإن كان توغاي قد استغل مشاركاته القليلة، على غرار ما بصم عليه في مباراة إيران الودية التي كانت رائعة بالنسبة له، إلى درجة دفعت أهل الاختصاص لمطالبة بلماضي، بالاعتماد على توغاي كأساسي في قادم الاستحقاقات، كونه يتفوق على بعض منافسيه في صورة أحمد توبة الذي لا يزال بعيد كل البعد عن الآمال المرجوة، وهو الذي وقع في خطأين ساذجين في آخر لقاءين، كلفا المنتخب هدفا أمام منتخب النيجر المتواضع وهدفا آخر أمام منتخب السويد الذي تفوق على الخضر بثنائية نظيفة بملعب مالمو نوفمبر الفارط.
سمير. ك
