يسعى اليوم، ممثلا الكرة الجزائرية شبيبة القبائل وشباب بلوزداد لقلب الطاولة على الترجي التونسي وماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي في مباراتين حاسمتين، برسم إياب الدور ربع نهائي لرابطة أبطال إفريقيا، حيث يتطلع كلاهما لتدارك تأخره والعودة بتأشيرة التأهل.
وفي هذا الصدد، تتجه الأنظار سهرة اليوم (سا 20 سا) إلى ملعب «حمادي العقربي» برادس بتونس، الذي يحتضن قمة مغاربية يطمح خلالها «الكناري»، للثأر من الترجي وتعويض خسارته ذهابا، ومن ثمة كسب الرهان أمام منافس يسعى لاستغلال عاملي الأرض والجمهور من أجل الحفاظ على مكسبه المحقق خارج دياره، رغم الانتقادات التي لاحقته بخصوص أدائه الباهت.
وعلى الرغم من صعوبة المهمة، والظروف العسيرة التي يمر بها فريقه، إلا أن المدرب ميلود حمدي، لم يتوان في التأكيد بأن حظوظ الشبيبة في التأهل للمربع الذهبي لا زالت قائمة، موضحا بقوله قبل شد الرحال نحو تونس بقوله:» حضّرنا جيدا لمباراتنا وقمنا بما يجب في التدريبات التي خٌضناها طيلة أسبوع كامل. ما هو أكيد أننا لن نتقل في ثوب الضحية أو من أجل السياحة، لدينا أمل في قلب الموازين، وتسجيل هدف في ملعب المنافس الذي سيكون هو تحت الضغط النفسي».
بالمقابل، تسود حالة من التفاؤل مختلف معاقل أنصار الترجي، ولو أن مدربه نبيل معلول بدا متخوفا من الكناري، حيث سارع إلى تحذير أشباله من رد فعل قوي محتمل من الضيوف، معتبرا في تصريح صحفي، بأن الشبيبة فريق كبير بأسمائه التاريخية ويملك القدرة على الانتفاضة، مشيرا إلى أن كل شيء ممكن في كرة القدم، فيما اشتكى من كثافة الرزنامة، وغياب بعض الركائز منهم الليبي حمدو الهوني الذي خضع لعملية جراحية على مستوى القدم، والجزائري رياض بن عياد الذي أصيب أمام النجم الساحلي.
للإشارة، فإن هذه القمة العربية، سيدريها الحكم الدولي الكونغولي جون جاك ندالا، بمساعدة مواطنه أوليفيي سافاري والجنوب إفريقي زاخيلي سيويلا، بالإضافة إلى المالي بوبو تراوي كحكم رابع.
من جهته، سيكون الممثل الثاني للكرة الجزائرية في هذه المنافسة شباب بلوزداد أمام تحدي كبير من خلال مواجهته ماميلودي صن داونز في بريتوريا (بداية من الساعة الثانية ظهرا) في مهمة شبه مستحيلة، بالنظر للخسارة القاسية التي تعرض لها في مقابلة الذهاب برباعية وقوة مضيفه الذي عزز حظوظه.
ويحتاج أبناء العقيبة في نظر المختصين، لمعجزة كروية من أجل بلوغ المربع الذهبي في ظل الخسارة برباعية في لقاء الذهاب بالجزائر، حيث يتعيّن على كتيبة الكوكي اللعب وفق إمكاناتها، خاصة وأن اللاعبين لم يكونوا في المستوى المطلوب، خلال موعد ملعب «نيسلون مانديلا».
وحاول المدرب نبيل الكوكي التخفيف من حالة الضغط المفروضة على لاعبيه، مبديا تفاؤله بالعودة بنتيجة إيجابية، موضحا في ذات الوقت بأن الشباب سيعمل على الظهور بوجه مغاير في لقاء اليوم، قائلا:» تنتظرنا مأمورية صعبة أمام منافس قوي، لكن لن نستسلم حيث حاولنا معالجة منظومتنا الدفاعية التي أثبتت إفلاسها في الذهاب. كما نسعى لاستعادة بعض المصابين والاسمان بحظوظنا وقدراتنا».
هذا ولا يستبعد التقني التونسي، إحداث بعض التغييرات على التشكيلة التي سيعتمد عليها من خلال إقحام سالمي وربعي لتعويض دراوي ومريزيق المصابان، مع إمكانية وضع الثقة في بوصوف وبكير منذ الانطلاقة.
للإشارة، فإن الشباب واصل تحضيراته بعد وصوله إلى مدينة بريتوريا تحسبا لمقابلة اليوم، التي سيديرها الحكم الدولي الموريتاني عبد العزيز بوح، وسيساعده في مهمته كل من مواطنه حمدين ديبا، والموزمبيقي أرسينيو شادريك. م ـ مداني