يخوض شباب باتنة مواجهته أمام شبيبة سكيكدة خارج القواعد، بشعار الانتصار أو الانكسار، بحكم أنه لا يملك خيارا آخر عن الفوز، الذي يعد في نظر مدربه مفدي شردود، السبيل الوحيد للإبقاء على حظوظ الفريق في الإفلات من شبح السقوط.
وتحسبا لهذا الموعد، يعتزم الطاقم الفني إحداث بعض التغييرات على القائمة التي سيعتمد عليها، بالنظر للغيابات بالجملة للركائز لأسباب مختلفة، في صورة بوزيان وبيطام عيسى وعلواني وأمغشوش، والمشاركة غير المؤكدة لمحرزي بداعي الإصابة، مقابل عودة لوصيف وعطوش، وهو ما يجعل المدرب أمام عدة خيارات لضبط التشكيلة:"سنجري اللقاء بظهر إلى الحائط، وسنطرح كل أوراقنا الأمر الذي يجعل الخطأ غير مسموح به، ويستوجب من اللاعبين التحلي بالروح الجماعية والقتالية، وكثير من التحدي".
وانطلاقا من قيمة اللقاء والفترة الصعبة التي يمر بها الفريق، حرص شردود على تجهيز الفريق، وفق الإمكانيات المتاحة وضبط الوصفة المناسبة لكسر الحاجز البسيكولوجي:"أعتقد بأن الفريق بلغ مرحلة خطيرة تتطلب التضحية، ومساهمة جميع الأطراف. وبكل تأكيد، فإنه على اللاعبين تحمل مسؤولياتهم ووضع مصلحة الفريق في المقام الأول، حتى وإن شعرت بوجود حالة من الوعي لديهم، للعودة بالنقاط الثلاث".
ورغم حالة التذبذب والاضطراب في التحضيرات التي تخللتها مباراة ودية أمام اتحاد الشاوية، إلا أن الطاقم الفني حاول خلالها التركيز على العمل النفسي الذي يعد مفتاح النجاح حسب شردود:" سنسعى لضبط الميكانيزمات اللازمة وفق أهمية اللقاء، حيث سنعمل على تفادي الأخطاء والإيمان بإمكانياتنا وحظوظنا، ولن نرضى بغير الفوز".
علما، وأن الإدارة عمدت إلى رصد منحة معتبرة من باب التحفيز لتحقيق الانتصار، نصفها سيتم صرفه في غرفة تغيير الملابس لملعب 20 أوت في نهاية المواجهة، مثلما وعد به الرئيس زغينة.
م ـ مداني
