يرى الناخب الوطني أرزقي رمان، أن دور الجمهور القسنطيني سيكون حاسما في مباراة هذا الأربعاء أمام المنتخب المغربي، مشيرا بأن تشجيعاته القوية، ستكون كلمة السر في التأهل للمونديال، الذي يراه أقرب من أي وقت مضى.
وتحدث رمان بود عن الجماهير القسنطينية، التي قال إنه متلهف رفقة لاعبيه للعب أمامها هذا الأربعاء، مؤكدا بأن اللقاء سيلعب بمدرجات مملوءة عن آخرها، وفي هذا الصدد قال التقني العاصمي خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس الأول:« أنا واثق بأن الجمهور القسنطيني من سيهدينا تأشيرة التأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة، فالقسنطينية معروفون بتشجيعاتهم القوية ومساندتهم الحماسية للمنتخبات الوطنية، ومتأكد بأننا سنلعب أمام مدرجات مملوءة عن آخرها هذا الأربعاء».
وتابع:« دور الجماهير في الوصول إلى الدور ربع النهائي كان واضحا، ولئن كانت بعض العناصر لا تستغل هذا الأمر بشكل جيد، بل باتت هذه الجزئية تشكل ضغطا، بدليل أن هناك من يرمي بالتعليمات جانبا،ويحاول إرضاء الجماهير».
وعن أسباب المتاعب الكبيرة التي واجهتها عناصره في لقاء الكونغو، قال رمان إن لاعبيه تأثروا بحجم الضغوطات المفروضة عليهم، لا سيما بعد السقوط المدوي أمام المنتخب السنغالي بثلاثية نظيفة، وقال:« لعبنا مباراة صعبة، وكل المواجهات كانت صعبة صراحة، لأن كل المنتخبات تسعى للتأهل إلى المونديال، وأشكر الأنصار الذين ساعدونا كثيرا من قلوبهم، وأعدهم بأمور إيجابية مستقبلا».
سنلعب لقاء الأربعاء
بنفس الروح
وعن رأيه بخصوص مباراة ربع النهائي، قال رمان إنها ستكون مغايرة تماما عن المواجهات السابقة، بالنظر إلى طبيعة المنافس الذي يشبه في أسلوبه الخضر، وفي هذا الخصوص أضاف:« نتعارف مع المنتخب المغربي بشكل جيد، ولا تنسوا بأننا فزنا عليه في نهائي كأس العرب، وتوجنا على حسابه باللقب، ستكون مباراة قوية، وسنواجههم بكل عزيمة وقوة، و سنلعب المباريات مثل البقية، كل منتخب يمتاز بخصوصيته، ندرس كل خصم على جانب ونلعب وفق مقوماته».
ويعتبر رمان أن خوض اللقاء يوم الأربعاء، كفيل باستعادة لاعبيه لجاهزيتهم البدنية، بعد المجهودات الجبارة المبذولة في اللقاءات الثلاثة الأولى، وهنا قال:« لقاء الأربعاء يختلف عن المواعيد السابقة، ولحسن حظنا أن فترة الراحة كافية للاسترجاع الجيد، خاصة وأن بعض اللاعبين متعبين للغاية، بعد شهر رمضان، سنحاول أن نظهر بوجه مغاير بداية من الدور المقبل، كون الرهان كبيرا».
يأتي هذا في الوقت الذي تحدث رمان أيضا عن سبب ترك مسلم أناتوف على دكة الاحتياط في لقاء الكونغو:«أناتوف كان بحاجة إلى الراحة لأنه عائد من إصابة قوية، ودخوله جلب الإضافة المرجوة، حيث كان وراء الهدف المؤهل للدور المقبل، دون نسيان ما قدمه البديل الآخر بهلولي الذي قدم تمريرة مليمترية لزميله أناتوف».
لا أملك الوقت الكافي للرد
على الانتقادات
بالمقابل، تفادى المدرب أرزقي رمان الحديث عن الانتقادات التي طالته ولاعبيه، بعد المردود المتذبذب في هذه النسخة:« لا أملك الوقت الكافي، من أجل الرد على الانتقادات والحسابات الشخصية، هدفنا كان ولا يزال التأهل للمونديال، والحمد لله لقد تجاوزنا صدمة السنغال التي أثرت بشكل واضح على الجانب المعنوي للاعبين بعد السقوط بثلاثية نظيفة، كما أضاف رمان:« لكل مقام مقال، وإن شاء الله المنتقدون يتحصلون على فرصتنا ويقوموا بأمور وإنجازات أكبر منا، يوم الأربعاء سيكون يوم الحسم، بالنظر إلى حجم الإنجاز الكبير المنتظر». سمير. ك