ظهر مدرب المنتخب الوطني أرزقي رمان، مرتاحا للغاية في الندوة الصحفية، التي نشطها أمس بقاعة المؤتمرات لمركب الشهيد حملاوي، بل أكثر من ذلك وجه رسائل عديدة مشفرة إلى المنافس، وقال:" في البداية نحن سعداء للغاية بالتواجد في مدينة قسنطينة العريقة، وحتى نعرف بتاريخ بلدنا الحبيب، وهذه مدينة عزيزة على قلوبنا، والتي نتمنى أن تكون فأل خير علينا، مثلما كان عليه الحال في لقاء المنتخب الوطني الذي ضمن تأهله لأول مرة إلى مونديال عام 1982 من نفس الملعب، وأتذكر جيدا تلك المباراة الشهيرة أمام نيجيريا، والتي شاهدتها وأعدت مشاهدتها أكثر من مرة، بحكم أنها كانت تبث في دور السينما".واستهل الناخب الوطني تصريحاته، بالإشارة إلى مباراة الغد ستلعب بأوراق مكشوفة، بحكم أن المنتخبين يتعارفان جيدا، وقال:" لقاء الدور ربع النهائي سيلعب بأوراق مكشوفة، لقد تقابلنا في الفترة الأخيرة في دورة شمال إفريقيا ونهائي البطولة العربية، كما أن كل مدرب عاين خصمه في "الكان"، ما يعني أن كل طرف حضر الخطة المناسبة، وبالنسبة لنا لا توجد تحضيرات خاصة لهذا اللقاء، بل على العكس تماما، وضعنا برنامجا مشابها لمباريات الصومال والسنغال والكونغو، الاختلاف الوحيد في العمل التكتيكي".
ورد رمان على سؤال متعلق بالانتقادات التي طالته في الفترة الأخيرة، والأداء المتذبذب لرفقاء أناتوف، وقال:" في كرة القدم بصفة عامة والدورات بصفة خاصة، الأداء يأتي بعد النتائج، لأن التاريخ دوما يحتفظ بالإنجازات وفقط، وهناك منتخبات توجت بكؤوس دون إقناع والأهم هو التأهل ونحن على بعد خطوة من تحقيق الهدف المنشود، وعلى سبيل المثال، منتخب اليونان توج بكأس أوروبا في 2004، وإيطاليا تأهلت في دور المجموعات في مونديال إسبانيا بثلاث نقاط، واليوم نحن في الدور ربع النهائي، والتفكير منصب على كيفية الظفر بتأشيرة المونديال".
وواصل مدرب الخضر تصريحاته بالإشارة إلى الجانب الذهني والتحضير النفسي، وقال:" الحالة الذهنية مهمة وركزنا على هذا الجانب، وهنا أود أن أشكر الطبيب النفسي الموجود معنا، والذي يقوم بعمل رائع، لأن الشبان في هذا العمر من الصعب التحكم في مشاعرهم، ولازالوا لم يبلغوا بعد سن النضج، لقد حاولنا وضعهما في أحسن الظروف، وإخراجهم من كل أنواع الضغوط، إلى درجة أنني أتحمل جميع الانتقادات وأبعدهم عن كل ذلك، على أمل أن تكون هناك ردة فعل قوية من طرفهم".
كما عرج مدرب الخضر، للحديث عن ملعب الشهيد حملاوي والحضور الجماهيري، المرتقب اليوم، وقال:"حتى أكون صريحا معكم، منذ سحب القرعة تمنيت اللعب في قسنطينة، عند دخولي ملعب الشهيد حملاوي استرجعت ذكرياتي مع بونعاس، بحكم أنني لعبت فيه مباراتين مع أكابر القبة، كان ذلك أمام مولودية قسنطينة وشباب قسنطينة الذي كان يضم في ذلك الوقت بن كنيدة والهداف التاريخي للسنافر العايب سليم، صراحة ملعب الشهيد حملاوي تحفة وهو مفخرة للمدينة، ونشكر السلطات على المنشآت الرائعة التي باتت موجودة في بلدنا".
ولم يتوقف رمان عند هذا الحد، بل قال أيضا:" لن أرد على مدرب المنافس، بخصوص إمكانية تأثير الحضور الجماهيري على اللاعبين، لأنني على يقين بأن دورهم سيكون مهما وإيجابيا، أعرف جديا الجمهور القسنطيني وكيفية تشجيعه".
وختم مدرب الخضر تصريحاته بالقول:" لا يمكنني الكشف عن الوصفة التي سأعتمد عليها في اللقاء، لقد حضرنا جيدا والجانب البدني لن يكون عائقا، لأن اللاعب في هذا السن يسترجع بسرعة، كما أننا برمجنا مباراة ودية تحضيرية لوضع العناصر الاحتياطية في أفضل جاهزية، ونتمنى أن تسير معنا الأمور بالشكل الصحيح ونحقق الهدف المنشود، والمتمثل في التأهل إلى المونديال"، لتكون آخر كلماته :" تحيا الجزائر". حمزة.س