الجزائر- المغرب (اليوم بملعب حملاوي سا20)
يدخل المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، مباراة الدور ربع النهائي سهرة اليوم، بنية كسب تأشيرة العبور إلى المونديال، وتأكيد السيطرة على المنتخب المغربي، الذي توجوا على حسابه بالبطولة العربية الأخيرة التي جرت وقائعها في الجزائر، وهو ما يجعل كل الظروف مواتية في موعد الليلة بملعب الشهيد حملاوي، من أجل تحقيق أشبال المدرب أرزقي رمان الهدف المنشود.
وتحسبا لموعد اليوم، فضل مدرب الخضر التنقل إلى مدينة قسنطينة 48 ساعة قبل الموعد، وذلك من أجل تعويد اللاعبين على الظروف في مدينة الجسور المعلقة من جهة، ومن جهة ثانية لمحاولة اكتشاف أرضية ملعب الشهيد حملاوي عن قرب، مشيرا إلى ضرورة فتح صفحة جديدة، والبصم على انطلاقة من لقاء السهرة، من خلال الظهور بأفضل مستوى، بعد الأداء المتذبذب في دور المجموعات، وهو ما أدخل الشك نوعا ما لمحبي المنتخب.
ويحضر رمان مفاجأة للمنافس في لقاء اليوم، من خلال الدخول برسم تكتيكي غير مألوف، مع إجراء بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية التي اعتمد عليها في لقاء الكونغو الأخير، وذلك من خلال إقحام الهداف أناتوف منذ البداية، وهو المعول عليه كثيرا لإحداث الفارق، ومواصلة ممارسة هوايته المفضلة والمتمثلة في زيارة مرمى المنافسين، ناهيك عن تقديم المسؤول الأول على مستوى العارضة الفنية للخضر بعض التوصيات لدفاع الخضر ولاعبي وسط الميدان، بضرورة عدم ترك المساحات أمام ثنائي وسط ميدان المنافس والجناح الأيمن، وذلك بعد أن وقف على نقاط قوة الخصم من خلال معاينة مباراتيه أمام جنوب إفريقيا ونيجيريا، على اعتبار أن اللقاء الثالث أمام زامبيا خاضه بالتشكيلة الاحتياطية.
وسيكون رفقاء أناتوف مدعومين بالآلاف من الجماهير، التي ستغزو مدرجات ملعب الشهيد حملاوي، خاصة وأن كل المؤشرات توحي بذلك، في ظل الرغبة الجامحة لسكان مدينة "الجسور المعلقة" والمدن المجاورة في مساعدة شبان الخضر على كسب تأشيرة المونديال، وهو ما وقفت عليه النصر من خلال الحديث مع عدد من محبي المستديرة وحتى من خلال تصفح مواقع التواصل الاجتماعي.
حمزة.س