اعترف مدرب اتحاد الشاوية عبد الغاني جابري، بأن مهمة فريقه في تفادي السقوط من الرابطة الثانية، أصبحت صعبة للغاية، لكننا ـ كما قال ـ " لا بد أن نتمسك ببصيص من الأمل، رغم أن الحسابات لا تخدمنا، ومصيرنا لم يعد بأيدينا، الأمر الذي أثر بصورة مباشرة على الأجواء السائدة داخل المجموعة، والاستسلام المسبق اتضح بصورة جلية في لقاء أول أمس بعنابة".
وأشار جابري في دردشة مع النصر، إلى أن الوضعية التي يتواجد فيها اتحاد الشاوية قبل جولتين من نهاية الموسم، تعد من العواقب الحتمية للأزمة التي مر بها الفريق، واستطرد قائلا: "من الصعب تجرع مرارة السقوط إلى قسم ما بين الجهات، إلا أن التشريح المعمق في الوضعية يسمح بالوقوف على الظروف التي عاش على وقعها الاتحاد هذا الموسم، لأن المراهنة على عناصر شابة تفتقر للخبرة في هذا المستوى أثر كثيرا على مشوار الفريق في البطولة، خاصة في مرحلة الإياب، حيث ضعينا العديد من النقاط التي كانت في المتناول بسبب نقص خبرة اللاعبين، بصرف النظر عن محدودية التعداد، وعدم توفر الكثير من الخيارات التي توفر للطاقم الفني البدائل القادرة على تغطية النقائص المسجلة".وذهب جابري في نفس السياق إلى التأكيد، على أن الرزنامة لم تكن "رحيمة" باتحاد الشاوية، وصرح في هذا الشأن بالقول: " لقد وجدنا أنفسنا مجبرين على تنشيط الكثير من النهائيات في المنعرج الأخير من الموسم، وذلك بمواجهة فرق كانت تتنافس على الصعود، انطلاقا من مولودية قسنطينة، مرورا بنادي التلاغمة، وصولا إلى جمعية الخروب، مقابل النزول في ضيافة أندية تصارع من أجل تفادي السقوط، على غرار اتحاد الحراش، مولودية العلمة واتحاد عنابة، وهي الوضعية التي زادت في الرفع من درجة الضغط النفسي المفروض على اللاعبين، وقد كنا في هذه المرحلة الحساسة بحاجة ماسة إلى عناصر لها خبرة في هذا القسم، تتكفل بمهمة تأطير المجموعة فوق المستطيل الأخضر".
وعن الهزيمة الثقيلة التي تلقاها الفريق بعنابة، والتي قضت بنسبة كبيرة جدا على حظوظ اتحاد الشاوية في البقاء، قال جابري: " كنا بصدد خوض مباراة الحظ الأخير أمام منافس يصارع بدوره من أجل ضمان البقاء، وقد أدت التشكيلة 30 دقيقة في المستوى، لكن آمالنا كانت معلقة على نتائج باقي المباريات، خاصة لقاء برج منايل بالتلاغمة، ونتيجة الدقائق الأولى لهذه المواجهة زعزعت معنويات لاعبينا، لأن حساباتنا كانت مبنية على تعثر شباب برج منايل، وعليه فإن "سيناريو" التلاغمة قضى علينا، كما كان عليه الحال قبل جولتين، لأن مصيرنا لم يكن بأرجل لاعبينا، وكان لزاما علينا انتظار نتائج باقي الفرق، وهو العامل الذي أسقط في الماء كل المعطيات التي كنا نراهن عليها، والتي تبقى في جوهرها نظرية، مادامت الأمور فوق المستطيل الأخضر تسير في اتجاه معاكس". حـاوره: ص / فرطــاس