يُسدل غدا، الستار عن أفضل نسخة لنهائيات كأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة، بخوض المباراة الختامية بين المنتخبين السنغالي والمغربي، ولئن كان التركيز أكبر على نجاح الجزائر في تنظيم هذه التظاهرة الرياضية، التي جرت في أجواء لم يسبق لها مثيل، كونها المرة الأولى التي تلعب دورة لفئة الناشئين، في مثل هكذا حضور جماهيري.
وستكون الأنظار مصوبة سهرة الغد، بداية من الساعة العاشرة ليلا نحو ملعب نيلسون مانديلا ببراقي، الذي سيكون مسرحا للمباراة النهائية التي سيسبقها حفل بسيط يليق بقيمة دولة الجزائر التي أبهرت الجميع، وخاصة مسؤولي الكونفدرالية، سواء بتنظيمها الرائع لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين (الشان) أو حتى «كان» الأشبال.
وسيعرف اللقاء النهائي، حضورا مميزا لبعض الوجوه الرياضية المعروفة على المستوى المحلي والقاري، يتقدمها رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم باتريس موتسيبي الذي حلّ بالجزائر خصيصا، من أجل تسيلم التاج القاري للطبعة 14.
ولن يكون موتسيبي المسؤول الوحيد على مستوى الكاف الحاضر في اللقاء النهائي سهرة الغد، على اعتبار أن التواجد سيمتد أيضا لبعض النواب والأعضاء، على غرار القمرية كنيزات إبراهيم، والجيبوتي سليمان وابيري، بالموازاة مع اجتماع المكتب التنفيذي للكاف، المقرر في الجزائر اليوم.
وحققت الجزائر نجاحات باهرة في احتضان كبرى التظاهرات الرياضية، لعّل آخرها بطولة إفريقيا لأقل من 17 سنة في نسختها 14، لتضع مسؤولي الكاف في حرج شديد على بعد أشهر قليلة من الإعلان عن هوية البلد، الفائز بشرف تنظيم كان 2025.
وفي سياق ذي صلة، تصب كل الترشيحات في المباراة الختامية لكان الناشئين، لصالح المنتخب السنغالي الذي أبهر الجميع بمستوياته القوية في هذه النسخة الاستثنائية، بدليل انتصاراته العريضة على جلّ المنتخبات تقريبا، على عكس المنتخب المغربي، الذي وصل بصعوبة بالغة إلى المحطة الختامية.
وسيكون الصدام قويا بين صالو باكي وسعيد شيبة، وإن كان مدرب «أشبال التيرانغا» يمتلك أسلحة فتاكة أقوى، على غرار الهداف وأفضل لاعب في الدورة عمارة ديوف الذي يبحث عن مواصلة هز شباك المنافسين، ولما لا الظفر بكل الألقاب المتاحة التي ستسمح للسنغاليين بتأكيد النهضة الكروية التي يعيشونها مؤخرا، وهم الحائزون على كان الأكابر 2021، وبطولة الشان بالجزائر، وكأس أمم إفريقيا لأقل من 20 عاما، التي جرت وقائعها بمصر قبل أشهر قليلة فقط.
سمير. ك