أكد قائد تشكيلة مولودية العلمة زكرياء بن حوسين، تفويضه من قبل عدد من زملائه اللاعبين، الذين لم يكملوا الموسم مع النادي، لتوضيح الأمور وكشف الحقائق والوقائع –حسبه- مثلما حدثت دون أي تحريف أو تزييف.
وقال بن حوسين للنصر، إنه يتحدث على لسان اللاعبين الآتية أسماؤهم: محمد قرشوش، أكرم باروش، أيوب بوشحيط، سفيان بوعكازي، بلال زياني، مصطفى حمودي، إسلام بوقاروش، موضحا أن أصل المشكلة يعود إلى ما حدث بعد مباراة حمراء عنابة قبل نهاية شهر رمضان، حين فاز الفريق خارج الديار، وتلقى وعودا في غرف الملابس من الكاتب العام للنادي، حول تلقي ثلاثة منح وراتبين قبل عيد الفطر، قبل أن يتفاجؤوا بغلق ذات المسؤول ورئيس النادي لهواتفهم، رغم محاولة المدرب سمير حوحو أيضا الاتصال بهما، ما أدى إلى إلغاء المباراة التحضيرية التي كانت مبرمجة أمام وفاق سطيف عشية عيد الفطر، ومغادرة اللاعبين الذين لم يجد بعضهم مكانا للإفطار، دون تحصيل أموالهم التي وعدوا بها، مضيفا أن الأنصار هم من طلب وقف التدريبات وإعلان مساندتهم للاعبين، احتجاجا على معاناتهم ماليا رغم النتائج الإيجابية.
لتتواصل المفاجآت حسب ذات المصدر، بعدم اتصال الإدارة باللاعبين المذكورين سلفا بعد عيد الفطر، لطلب التحاقهم بالتدريبات وتوضيح الوضعية، مقابل الاتصال ببعض العناصر الأخرى سرا مع تحريضهم على التستر عن حصولهم على منحة واحدة من أصل ثلاثة منح عالقة، مشيرا إلى أن الإدارة التي جمعت لاعبي الرديف، عمدت إلى إلغاء الحصة الأخيرة قبل مواجهة سور الغزلان، بعدما علمت أنهم يبرمجون للعودة فيها، في مؤشر واضح لرغبتها في التخلي عنهم.
ذات المتحدث، أكد بأن الإدارة أبعدت هؤلاء اللاعبين بطريقتها عن التدريبات والمباريات دون تسوية وضعيتهم المالية، بعدما ضحوا من أجل تحقيق البقاء من خلال حصد 33 نقطة، ووضع النادي على بعد أربعة نقاط من ضمانه رسميا، وهي الحصيلة التي تحققت وسط ظروف قاهرة، بالوصول إلى مرحلة بلغ فيها عدد الأجور المتأخرة سبعة أشهر، مؤكدا في هذا الجانب بأن معدل الأجور المسددة ينحصر بين راتب إلى ثلاثة لا أكثر، في وقت أن اللاعبين عملوا تسعة أشهر منذ بداية التحضيرات في شهر أوت من السنة الماضية.
كما شددت المجموعة بلسان قائد الفريق على رفض تحميلها مسؤولية مشاكل النادي، واتهامهم بإدارة ظهورهم للفريق، باعتبار أنهم أبعدوا ولم يقاطعوا، بعدما حققوا ثلاث انتصارات أمام منافسين مباشرين، في منعرج كان حاسما للفريق من أجل الاقتراب لضمان البقاء، دون أن يحصلوا على منح تلك المباريات، ويتعلق الأمر بالفوز في سكيكدة وعنابة وعلى اتحاد الشاوية داخل الديار.
وختم قائد مولودية العلمة كلامه، بالتأكيد على أن الفضل بعد المولى عز وجل في تفادي مولودية العلمة السقوط، يعود إلى احترافية وعقلانية اللاعبين الذين تحدوا كل الصعاب والظروف القاسية، مع أعضاء مختلف الطواقم التي كانت تعمل بجدية رغم غياب الحوافز، متمنيا تغير الحال نحو الأحسن في أجل قريب، لأن نادي مولودية العلمة يستحق الأفضل.
خ. ل