بصم نادي سريع علي منجلي لكرة السلة «إناث»، على موسم تاريخي واستثنائي، ختمه بتحقيق صعود استعراضي، لبطولة القسم الوطني الأول «أ»، في إنجاز يستحق وصف «التاريخي»، على اعتبار أن هذا النادي الفتي الذي بعث قبل 8 سنوات فقط، سيحمل على عاتقه راية تمثيل «السلة» القسنطينية في دوري «الامتياز»، إلى جانب نخبة الفرق الجزائرية في هذا الاختصاص، على غرار مولودية الجزائر بطلة الموسم الجاري ونادي كوسيدار وبحرية حسين داي.
وسيطر فريق سريع علي منجلي، الذي يقوده المدرب غلام طكوك، وهو أحد أبرز الكفاءات القسنطينية في عالم كرة السلة، على منافسة الوطني «ب» في مجموعته، حيث أنهى الموسم دون خطأ، بعدما فازت زميلات دعاء بومرخوفة بكل لقاءات البطولة (18 مواجهة)، ما أهل الفريق للعب دورة الارتقاء، التي انتهت بترسيم صعود السريع إلى حظيرة «الكبريات».
وعن هذا الإنجاز، فقد قال المدرب غلام طكوك في تصريح للنصر:»أكيد أنني فخور بهذا الانجاز، وشرف كبير لي أن أكون مهندس ارتقاء هذا الفريق إلى قسم النخبة، وحمل لواء أندية عاصمة الشرق في هذا الاختصاص، كما تابعتم فقد سيطرنا على المنافسة طيلة الموسم بتحقيق 18 انتصارا خلال لقاءات البطولة، دون تجرع ولو هزيمة واحدة، والحمد لله فإن الأرقام وحدها تتحدث في غياب منافس حقيقي، لنفتح بعدها صفحة دورة الارتقاء، أين أكملنا المهمة بنجاح».
وبخصوص الموسم المقبل، فقد بدا المدرب غلام طكوك الذي يشغل أيضا منصب المدرب الوطني لفئة أقل من 16 سنة جد عقلاني، عندما شدد على ضرورة دخول المنافسة بهدف وحيد، وهو ضمان البقاء واكتساب المزيد من الخبرات، خاصة في ظل صغر سن اللاعبات (معدل سن تشكيلة السريع 22 عاما)، غير أنه استطرد في حديثه بالتأكيد أن طموحات المجموعة كبيرة، وهو الأمر الذي لن يتأتى مثلما قال سوى بالعمل والمثابرة وعدم إهمال التكوين، المعيار المنصف عند التقني طكوك أولى أسباب النجاح، وهم الذين بدؤوا في قطف أولى ثماره ببلوغ القسم الممتاز، وأيضا مد المنتخبات الوطنية بلاعبات، منهن مغزيلي دنيا وبركان سوسن ودعاء بومرخوفة، وأخيرا الشابة إسراء بكوش.
جدير ذكره، أن نجاحات نادي سريع علي منجلي، لا تتوقف فقط عند فئة صعود «الكبريات»، حيث تألقت أيضا تشكيلات مختلف الأصناف السنية المدرسة، الشبلات والوسطيات بنيل البطولة الولائية.
كريم - ك