كشف مصدر مقرب من مدافع المنتخب الوطني رامي بن سبعيني، أن الأخير قد أصر على الالتحاق المبكر بتربص الخضر بمركز سيدي موسى، الذي سجل تواجده به الثلاثاء الماضي لعديد الأسباب، أبرزها أن ابن مدينة قسنطينة، يود الشروع مبكرا في الاستعداد لمغامرته الجديدة مع نادي بوروسيا دورتموند الذي أمضى معه قبل أيام عقدا لأربعة مواسم كاملة، قادما من نادي بوروسيا مونشنغلادباخ.
ويدرك بن سبعيني المأمورية الصعبة المنتظرة مع دورتموند الذي يمتلك في الوقت الحالي، أفضل ظهير أيسر في الدوري الألماني، ويتعلق الأمر بالدولي البرتغالي ألفارو غيريرو المختار ضمن التشكيلة المثالية للموسم، متفوقا على نجم بايرن ميونيخ الكندي ألفونسو ديفيس المطلوب بقوة من ريال مدريد الإسباني، وإن كانت بعض الأخبار القادمة من ألمانيا قد أشارت إلى إمكانية تغيير غيريرو للأجواء خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، في ظل العروض المغرية التي يمتلكها، لعل آخرها من بطل «البوندسليغا» النادي البافاري الذي يوده خلفا لديفيس المرشح هو الآخر للانتقال إلى النادي الملكي، الذي وضعه على رأس أولوياته.
بن سبعيني ورغم جاهزيته وتنافسيته، جراء خوضه لعديد المباريات، خلال الموسم المنقضي مع ناديه غلادباخ، إلا أنه كان من أوائل الملتحقين بتربص المنتخب الوطني، في خطوة تحسب لصاحب 27 ربيعا، الباحث عن التحضير الجيد للتحدي المقبل المنتظر، خاصة وأن الفرصة مواتية في وجود المحضر البدني سيرج رومانو وزميله عمارة مرواني، ممن كلفهما الناخب الوطني جمال بلماضي بالعمل مع المتأخرين بدنيا قبيل الانطلاق الفعلي للتربص غدا الإثنين.
وترك بلماضي الحرية للاعبين أصحاب المشاركات المنتظمة في الالتحاق المبكر بالمعسكر أو انتظار موعد انطلاق العمل الجدي غدا، غير أن بن سبعيني كان له رأي آخر، حيث أصر على أن يكون مع بونجاح وسليماني، اللذين ألزمهما المدرب بالاستعجال في القدوم لسيدي موسى للخضوع لبرنامج استدراكي، كونهما أنهيا الموسم منذ فترة، ويحتاجان للعمل البدني لاستعادة النسق.
ويرى بن سبعيني أنه مطالب بالعمل من الناحية البدنية في الفترة الحالية، كون العودة إلى التدريبات مع ناديه الجديد قد تكون قبل العاشر من شهر جويلية المقبل، لا سيما وأن دورتموند يود الاستعداد الجيد للموسم الجديد الذي سيخوضون خلاله بطولة بحجم دوري الأبطال التي يصرون على التألق فيها، كما أن ارتباط بن سبعيني بحفل زفافه المقرر يوم 23 جوان الجاري، بمسقط رأسه بقسنطينة سيبعده عن التدريبات لأسبوعين على الأقل، وكلها أمور قد لا تصب في صالحه، إذا ما احتسبنا فترة الراحة التي تلت نهاية الموسم الكروي.
ويحضر بن سبعيني بكل جدية في مركز سيدي موسى لضرب عدة عصافير بحجر واحد، بداية بالاستعداد الجيد لمباراتي أوغندا وتونس، وصولا إلى الرفع من مستوى لياقته البدنية، تحسبا للمغامرة الصعبة المنتظرة مع ناديه دورتموند.
سمير. ك
