فتح رئيس نادي مولودية العلمة سمير رقاب، الباب لإمكانية استقالته من منصبه في نهاية شهر جوان الجاري، بعد عقد الجمعية العامة العادية، المقررة بتاريخ 26 من نفس الشهر، نظرا للوضعية المالية المعقدة التي آل إليها النادي، والجو غير المستقر الذي يهدد بوضعية أصعب في المستقبل.
وكشف سمير رقاب في تصريح للنصر، أنه باشر عملية إرسال الدعوات لأعضاء الجمعية العامة لنادي مولودية العلمة، من أجل عقد الجمعية العامة العادية يوم 26 جوان، في قاعة المركب الرياضي محمد النذير معيزة، بغرض المصادقة على الحصيلة المالية والأدبية لسنة 2022، التي تم ضبط حساباتها مؤخرا، قبل الحصول على رخصة مديرية الشباب والرياضة، لعقد هذه الجمعية العادية التي تفرض الجهات الوصية على جميع الفرق عقدها قبل نهاية شهر جوان.
وعاد ذات المتحدث ليؤكد مرة أخرى، أن القيمة المالية التي رصدها المجلس الشعبي البلدي للنادي، والمقدرة بمليار و250 مليون سنتيم، في إطار الميزانية الأساسية تعتبر ضعيفة جدا ولا تلبي احتياجات النادي الذي يتخبط وسط ديون ثقيلة جدا ترهقه، وتهدد مستقبله بوضعية خطيرة جدا، متمنيا أن تحمل المداولة القادمة للمجلس البلدي، المقررة في 29 جوان المقبل، الخاصة بالميزانية الإضافية، رصد قيمة تليق بالنادي وتساهم في حل مشاكله الضخمة.
كما أفصح رقاب عن قرار الاستقالة والانسحاب من تسيير النادي في حال كانت القيمة المرصودة من البلدية «مخيبة»، لأن المأمورية لإنقاذ النادي وإعادة ترتيب بيت النادي في حال العكس ستكون مستحيلة، بالنظر إلى الديون الكثيرة المتراكمة، والتي تسببت في تجميد الرصيد البنكي منذ أكثر من سنة ونصف، ما جعله مضطرا للتكفل بمصاريف الفريق من أمواله، والدائنين أيضا طيلة هذه الفترة.
وفي سياق متصل، كشف رقاب أن قيمة الديون التي سدددها خلال ما يقارب أربع سنوات، تقارب حوالي 15 مليار سنتيم، موازاة مع تراكم ديون حديثة، تفوق قيمتها ثمانية ملايير سنتيم، على غرار ديون اللاعبين وأعضاء الطواقم المختلفة، وبعض الدائنين الذين ذكر منهم المسير ياسين نوري، الذي أكد أنه أقرض للنادي ثلاثة ملايير سنتيم.
ودعا رئيس نادي مولودية العلمة، كل الأطراف المحيطة بالنادي إلى الاتحاد ولم الشمل من أجل مصلحة النادي، مثلما حدث مؤخرا في نادي وفاق سطيف، الذي ذلل المساهمون في شركته العراقيل بتنازلهم عن أسهمهم لصالح مجمع سونلغاز، مضيفا بأن الخاسر الأكبر من المشاكل والصراعات القائمة، هو النادي بالدرجة الأولى.
خ. ل