فشل أمس، وفاق سطيف في اجتياز العتبة الأولى من محطات التحدي الأخير، الذي يراهن عليه النادي، والمتمثل في حصد العلامة الكاملة خلال الجولات الخمس الأخيرة في مشوار البطولة المحترفة، بهدف خطف المرتبة الثانية في الترتيب العام، بعد تعثره في مباراة الجولة 26، على ملعب الثامن ماي أمام نادي بارادو، الذي فرض عليه التعادل من دون أهداف، في مباراة تعددت فيها الفرص وغابت الفعالية من الجانبين.
الشوط الأول من المباراة، شهد على عكس التوقعات سيطرة من الزوار، الذين بادروا إلى تهديد مرمى حارس الوفاق زكرياء بوحلفاية منذ الدقائق الأولى، بحثا عن افتتاح باب النتيجة، حيث سدد زروقي مخالفة مباشرة في حدود الدقيقة الخامسة، جانبت المرمى بقليل، ليرد الغديري بمخالفة موزعة من الجهة اليمنى لم تجد من يحول مسارها نحو مرمى الحارس موساوي، الذي لم يختبر كثيرا في هذا الشوط، لتعود المبادرة مجددا وبسرعة إلى أشبال المدرب نذير لكناوي، عن طريق زروقي مرة أخرى، والذي حرمه التدخل الموفق للحارس بوحلفاية من تسجيل الهدف، بعد التصدي لتسديدته الأرضية مبعدا إياها إلى الركنية ولو بصعوبة، ومنقذا بذلك الوفاق من هدف محقق عند الدقيقة 19، تلتها محاولة أخرى عن طريق زميله كاسيس الذي نفذ مخالفة مرت بجانب إطار المرمى، ليأتي الرد المحتشم من أصحاب الأرض عن طريق نسيم يطو الذي اختتم جملة من التمريرات السريعة بتسديد كرة انتهت سهلة بين أحضان الحارس موساوي، وكانت آخر فرصة في هذه المرحلة الأولى من المباراة عن طريق المهاجم الكامروني إينو نكامبي الذي حول توزيعة حسكر بالرأس، إلا أن التموقع الجيد للمدافع دوار مكنه من إبعاد الكرة قبل تجاوزها الخط في الدقيقة 39، ليتواصل تحكم رفاق تيطراوي في الكرة دون الوصول إلى هز الشباك، رغم تعدد المحاولات خاصة عن طريق توزيعات مكثفة من الجهة اليمنى التي ينشط فيها اللاعب حميدي، الذي لم تجد كراته أسبق من الحارس بوحلفاية لالتقاطها، لينتهي الشوط الأول كما بدأ من دون أهداف.
وجه المباراة في شوطها الثاني تغير من حيث الأداء، بعد التغييرات التي أحدثها المدرب بلال دزيري، الذي أقحم القائد عبد المؤمن جابو وشاوتي مباشرة مع بداية المرحلة الثانية بديلين للغديري وثابتي، حيث استعاد الوفاق توازنه وانتعش اللعب أكثر من جانبه، بقيادة جابو الذي حاول التسجيل في الدقيقة 70، لولا تدخل الحارس موساوي، فضلا عن صناعته عدة فرص خطيرة لم تكلل بالتهديف، قبل أن يعلن الحكم بودربال عن ضربة جزاء لصالح الزوار بعد عرقلة في منطقة العمليات، والتي فشل حميدي في استغلالها عند الدقيقة 73، في ظل تألق الحارس بوحلفاية الذي أبدع في التصدي لهذه الركلة محولا إياها إلى الركنية، ما أعطى دافعا أكبر لرفاقه، الذين استعادوا روح المبادرة والتحكم أكثر في الكرة، حيث تعددت الفرص وطرق تضييعها أيضا من جانب أشبال المدرب بلال دزيري، الذي عاش اللقاء على الأعصاب من أمام خط التماس، ففي الدقيقة 76 ضيع حسكر ما لا يضيع بعد انفراده بالحارس عندما فشل في محاولته رفع الكرة فوق رأسه لأن كرته افتقدت للقوة اللازمة، ليعود بعدها جابو بلحظات ويسدد كرة قوية جدا من مشارف منطقة العمليات، تألق الحارس موساوي في إبعادها إلى الركنية التي لم تحمل أي جديد، ليتواصل المد والجزر من الجانبين في الدقائق المتبقية من زمن اللقاء دون تغيير في النتيجة، رغم التغييرات التي أحدثها المدربان بحثا عن ضخ دم جديد في التشكيلة، ورغم إضافة الحكم بودربال خمسة دقائق كوقت بدل ضائع، لم يتمكن فيها الفريقان من تسجيل ولو هدف وحيد، كان كافيا لترجيح كفة الانتصار لأحدهما، قبل أن يعلن عن نهاية المباراة بنتيجة التعادل السلبي.
خ - ل
