نجح أمس، اتحاد بسكرة في تحقيق فوز مهم على حساب ضيفه اتحاد خنشلة، في مباراة انتهت لصالح أشبال المدرب بوطاجين بهدف دون رد، حمل توقيع بعلي، وهو الفوز الذي جعل الاتحاد يدعم حظوظه في ضمان البقاء .
وجاءت أطوار الشوط الأول سريعة من جانب أصحاب الأرض، الذين رموا بثقلهم في الهجوم، بحثا عن هدف السبق مقابل تراجع الضيوف إلى منطقتهم من أجل إغلاق مساحات اللعب على لاعبي الاتحاد، خوفا من تلقي هدف مبكر.
وفي الدقيقة (8) سجل الهجوم البسكري أول محاولة عن طريق صيام لكن كرته لم تشكل خطرا، لنسجل بعدها سيطرة طفيفة للبساكرة على مجريات اللعب وسط تمركز لاعبي خنشلة في وسط الميدان والاعتماد على الهجمات السريعة والمعاكسة وصناعة اللعب من الخلف مع تألق الحارس فيلالي أسامة، الذي تصدى لجميع محاولات هجوم الاتحاد بقيادة الثلاثي صيام، بوسالم وبعلي.
اعتماد أصحاب الأرض على اللعب المباشر، في ظل الحرارة الشديدة التي جرى فيها اللقاء، سهل مهمة الفريق الضيف الذي نجح في المحافظة على نظافة شباكه، وفي الدقيقة 15 الحكم يطرد مدافع خنشلة عتو بسبب اللعب الخطير، ليمكن النقص العددي المحليين من فرض سيطرة طفيفة. وفي الدقيقة 21، ضيع البساكرة فرصة ثمينة للتهديف عن طريق اللاعب بعلي، الذي أهدر فرصته داخل منطقة العمليات، بعدما جانبت كرته القائم، فيما حاول الزوار نقل الخطر عن طريق المرتدات.
إرادة البساكرة في الفوز كانت كبيرة، من خلال ضغطهم المتواصل على مرمى الضيوف، وفي الدقيقة(37) كاد بوسالم فتح مجال التهديف لكن دون جدوى، قبل أن يتمكن رفيقه بعلي في (د42)، من تسجيل هدف السبق.
هذا الهدف بعث الثقة في رفقاء ناصر خوالد، الذين كانت رغبتهم في مضاعفة النتيجة كبيرة، لكن غياب الفعالية فوت الفرصة على وناس في(د45)، لتنتهي المرحلة الأولى بتفوق المحليين بالأداء والنتيجة .
الشوط الثاني، عرف انتعاشا في اللعب خاصة من قبل الزوار الذين حاولوا تعديل الكفة بعد تكثيف العمل الهجومي، وكادوا ترجمة ذلك في (د50) لولا سوء الطالع، لينحصر اللعب في وسط الميدان.
وبمرور الوقت، حمل أشبال بوطاجين مشعل المبادرات، حيث جانبوا التهديف في (د 60 )، كما حاولوا بعدها مضاعفة المكسب عن طريق الهجمات المعاكسة لكنها لم تشكل أي خطر.
رغبة الزوار في التعديل كانت كبيرة، من خلال الإعتماد على المرتدات، ما مكنهم من خلق عدة فرص سانحة، إلا أن سوء استغلالها حال دون وصولهم لمبتغاهم، ليرفع مهاجمو الإتحاد البسكري من نسق اللعب لمضاعفة النتيجة، لكن غياب الفعالية حال دون ذلك.
بقية الدقائق، فرض فيها المحليون ضغطا على أشبال المدرب نغير، حيث هدد عبيد مرمى فيلالي في(د84)، بمحاولة خطيرة وبعده بوسالم في(د86)، لكن دفاع خنشلة كان حاسما وتصدى بقوة، لينتهي اللقاء بفوز مهم للمحليين، أعادهم لسكة الإنتصارات وأنعشوا به حظوظ البقاء. ع/ بوسنة
