تمكن أمس، نجم مقرة من اجتياز عقبة ضيفه شباب قسنطينة بنجاح، ولو بشق الأنفس بعد مباراة قوية ومثيرة، لم تعرف مرور التشكيلتين بمرحلة جس النبض، نظرا لقيمة الرهان، ولو أن المحليين كانوا السباقين للأخذ بزمام المبادرة، من خلال حمل مشعل المبادرات والضغط على منطقة الحارس رحماني، الذي تلقى هدفا مبكرا حمل توقيع بورحلة في الدقيقة (2) بعد تمريرة من بن رابح.
هدف كان بمثابة إنذار للسنافر الذين حاولوا الرد عن طريق المرتدات، التي قادها كوكبو وذيب وعرجي، مع تنظيم الصفوف أكثر، واللعب بعقلانية.
أشبال المدرب أيت جودي، حتى وإن حاولوا فك الخناق المضروب على منطقتهم والحد من حرارة المنافس، إلا أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم، بفعل قلة التركيز، رغم محاولة عمران (د6)، وتسديدة عايشي (د8).
رد فعل الضيوف كان قويا، حيث أهدر خالدي فرصة هز الشباك عند الدقيقة (11) بسبب التسرع، ليسير على خطاه عرجي الذي كان قاب قوسين أو أدنى من ترجمة سيطرة فريقه، لو لا تألق الحارس مدور(د13).
الانتشار الجيد للزوار، جعل أصحاب الأرض يسلكون منهج الحيطة والحذر، وتعزيز مواقعهم الخلفية قبل أن يجانب بن رابح التهديف إثر عمل جماعي(د18)، لتأتي الدقيقة (28) التي عرفت تعديل النتيجة عن طريق زعلاني برأسية محكمة، بعد ركنية من مداحي، قبل أن يواصل الضيوف إقلاق سكينة الحارس مدور، الذي عاش لحظات حرجة خاصة في الدقائق (32 و 39 و43)، غير أن الأمور ظلت على حالها حتى نهاية الشوط الأول.
المرحلة الثانية عرفت ارتفاعا في ريتم اللعب، بعد أن تحركت الآلة الهجومية للمحليين، خاصة بعد إقحام بانوح وجحنيط، وهو ما مكن عمران من صنع الفارق بواسطة ضربة جزاء، استفاد منها النجم بعد لمس ذيب الكرة بيده، وسط احتجاجات الزوار عند الدقيقة (55).
بعدها، صعد رفقاء معمري من حملاتهم التي لم تشكل خطرا على مرمى مدور، تزامنا مع إقدام المقراوية على تجميد اللعب والاكتفاء بالمقاومة، الأمر الذي جعلهم يتحملون سيطرة المنافس، ومع مرور الوقت ازداد الضغط النفسي للمقابلة، موازاة مع تصعيد أشبال بوغرارة من هجماتهم التي كادت أن تثمر عن طريق مداني وزعلاني، ليتواصل اللعب على نفس المنوال حتى نهاية اللقاء، بفوز صعب للمحليين.
م ـ مداني
