شهدت المباراة التي جمعت سهرة أول أمس، المنتخب الوطني لكرة القدم بنظيره العماني، توافد الجمهور بأعداد مقبولة على مدرجات ملعب 19 ماي 1956 بعنابة، إلى درجة أن العدد تضاعف كثيرا مقارنة باللقاء الأول الذي كان قد جمع في أمسية نفس اليوم، بين منتخبي السودان ولبنان، الأمر الذي كان بمثابة مؤشر أولي على أن الإقبال الجماهيري على منافسات كرة القدم، الجارية في مجموعتها الأولى بعنابة مرشح للتزايد أكثر في الجولتين المتبقيتين من الدور الأول، في ظل تمسك «الخضر» بكامل الحظوظ في مواصلة المغامرة، وتخطي عقبة دور المجموعات.
تواجد ما يقارب 7 آلاف مناصر في المدرجات، كان من بين الصور التي أبهرت ممثلي الاتحاد العربي، الذين كانوا حاضرين بالمنصة الشرفية لمركب 19 ماي بعنابة سهرة أول أمس، خاصة وأن «أوركيسترا المدرجات» تفاعلت كثيرا مع الحدث، وشجعت العناصر الوطنية طيلة فترات اللقاء، ليتم بذلك كسر «الروتين» الممل الذي جرت فيه المباراة الافتتاحية للفوج الأول بين المنتخبين السوداني واللبناني، وتواجد المنتخب الجزائري كطرف مباشر في المقابلة ساهم بشكل كبير في زيادة إقبال المناصرين على المدرجات.
ما صنعه الجمهور العنابي سهرة أول أمس، جعل المنظمون يتفاءلون ببلوغ المتابعة الجماهيرية لفعاليات هذه النسخة من الألعاب العربية الذروة، وتحطم الأرقام، خاصة ما يتعلق بالمنافسة التي تقام في السهرة، لأن مشاهد ملعب عنابة كانت بحضور عدد معتبر من العائلات، والتي وجدت في الملعب ملاذا لقضاء فترات ليلية في جو غير معتاد، لأن الملعب تحول إلى متنفس، والسلطات العليا للبلاد قررت اعتماد الدخول المجاني لمتابعة المنافسات، مما ساهم في استقطاب أكبر عدد ممكن من الأنصار، من مختلف الأعمار.
صالح / ف
