سجل وفاق سطيف، خسارة جديدة أمس، بملعب الشهيد أحمد زبانة بوهران، بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، والتي تقضي بنسبة كبيرة على آماله التي كانت من البداية ضئيلة في مواصلة السباق لمحاولة خطف المرتبة الثانية في الجولات الأخيرة من هذا الموسم الشاق، حيث تراجع النادي بناء على نتائج الجولة 27 إلى الصف الخامس، الذي يتقاسمه مع اتحاد العاصمة ومولودية البيض، برصيد 40 نقطة، فيما تعمق الفارق أكثر عن الوصيف، النادي الرياضي القسنطيني، إلى سبعة نقاط قبل ثلاث جولات عن نهاية المنافسة.
وأثرت الأجواء الحارة التي لعبت وسطها هذه المباراة، بشكل مباشر على أداء الفريقين، حيث عجز اللاعبون من الجانبين عن رفع وتيرة اللعب، ولم نشهد فرصا تستحق الذكر في أول ربع ساعة، رغم أفضلية التحكم في الكرة لأصحاب الأرض، مع مبادرة المهاجم رياض بن عياد لصنع بعض المحاولات الفردية التي لم تشكل خطورة كبيرة على دفاع الوفاق المتكتل في الخلف، فيما شهدت الدقيقة 23 أول فرصة خطيرة عن طريق فورلول الذي حول توزيعة بن عياد الأرضية نحو مرمى الحارس بوحلفاية الذي أنقذ فريقه من هدف محقق، ليعود هذا الأخير عند الدقيقة 27 ويتصدى مرة أخرى لتسديدة بن عياد الأرضية قبل تدخل الدفاع لإبعاد الخطر، فيما اقتصرت فرص أشبال المدرب بلال دزيري على محاولة استغلال الكرات الثابتة، على غرار المخالفة الجانبية التي نفذها اليساري عبد الحق حسكر مباشرة، في حدود الدقيقة 34، والتي أبعدها الحارس سوفي بقبضة اليدين، لتجد حمزة سالم وشعبي الذين لم يحسنا التفاوض مع الكرة، على بعد أمتار من مرمى المنافس، فيما لم يحمل ربع الساعة الأخير من الشوط الأول أي جديد إلى غاية صافرة الحكم بوسليماني الذي أعلن عن نهايته كما بدأ دون أهداف.
مع بداية الشوط الثاني مباشرة، زج المدرب بلعطوي بالمهاجم بوقطاية بديلا لزميله فغلول، بحثا عن الفعالية المفقودة في الشوط الأول، وبعد محاولة أولى عن طريق هذا البديل في الدقيقة 47، والتي جانبت إطار مرمى الحارس بوحلفاية، تمكن المعني من افتتاح باب التسجيل عند الدقيقة 58، بعد تحويل تسديدة بن عياد نحو الشباك.
هذا الهدف دفع بمدرب الوفاق إلى لعب جل الأوراق المتاحة على دكة الاحتياط من خلال إقحام ثلاثة لاعبين جدد دفعة واحدة، ويتعلق الأمر بكل من بن عمران، بوسيف وفلاحي على حساب زيتي، سراوي وبوشامة، بحثا عن روح جديدة في التشكيلة والعودة في النتيجة، غير أن الأمور لم تسر وفقا لهذه القراءة، وعلى العكس من ذلك، فقد تمكن سايحي من جانب مولودية وهران من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 71، بعد خطف الكرة من القائد نسيم يطو والانطلاق بسرعة، ليضع الكرة داخل الشباك بعد انفراده مع الحارس، مسجلا الهدف الثاني لفريقه، والذي أحبط معنويات الزوار الذين فقدوا الأمل في معادلة النتيجة خاصة في ظل الانهيار البدني لأغلبية اللاعبين، غير أن فرحة سايحي لم تدم طويلا حيث تعرض للطرد من الحكم في الدقيقة 72، لكن هذا النقص العددي لم يمنع من تواصل الفرص من جانب أصحاب الأرض، الذين حرمهم بوحلفاية من هدف محقق في الدقيقة 88، بعد نسج كروي جميل قاده لقرع الذي مرر ناحية بن عياد الذي حضر الكرة بدوره لبن قرينة، غير أن كرته وجدت حارس الوفاق بالمرصاد، الذي لم يستطع إنقاذ فريقه من هدف ثالث في الدقيقة 90 عن طريق البديل بن حمو، الذي لم يتردد في إسكان الكرة في الزاوية البعيدة، بكل قوة من داخل منطقة العمليات، وفي الوقت الذي كانت المباراة تسير إلى نهايتها، تمكن لاعب الوفاق بوسيف من تقليص النتيجة وتوقيع الهدف الوحيد لفريقه في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، ليطلق الحكم بعدها بلحظات صافرة نهاية المباراة بثلاثة أهداف لمولودية وهران مقابل هدف واحد للــوفاق.
م - خ