انتهت أمس، قمة الجولة 27 بين الرائد ووصيفه بنتيجة التعادل التي مكنت شباب بلوزداد من ترسيم التتويج باللقب الرابع على التوالي، بينما سمحت للسنافر من ضمان المشاركة في دوري الأبطال.
المرحلة الأولى لم ترتق إلى مستوى القمة بين رائد الترتيب ووصيفه، واكتفينا خلالها بتابعة محاولتين فقط من كل جهة، وكانت البداية لصالح الضيوف الذين كادوا يفتتحون باب التسجيل في د3 عن طريق بلخير من تسديدة محكمة، غير أن الحارس رحماني كان له رأي آخر، حيث تصدى لها بأعجوبة، منقذا الشباب من هدف كان سيخلط حسابات المدرب ليامين بوغرارة مع انطلاق اللقاء، لتليها هجمة مرتدة سريعة من طرف بلوزداد دوما أنهاها بورديم بقذفة قوية في د9 ، مرت بجانب القائم الأيمن لمرمى السنافر، قبل أن يرتكز بعدها اللعب في وسط الميدان، بالموازاة مع حذر الفريقين، الباحثين عن الخروج بنتيجة ايجابية، سواء «السياربي» التي تنقلت إلى قسنطينة لترسيم التتويج باللقب أو السنافر من أجل حسم تذكرة دوري الأبطال.
اللقاء الذي شهد حضورا جماهيريا كبيرا، وجد السنافر خلاله صعوبات بالجملة للدخول في أجوائه، وانتظروا لغاية د31 لتسجيل أول فرصة خطيرة عن طريق بن شعيرة الذي لم يحسن التعامل مع كرة مرتدة، حيث سددها برعونة خارج الإطار، ليعلن بعدها الحكم بن يحي عن وقت مستقطع، لتمكين اللاعبين من شرب المياه جراء الحرارة المرتفعة.
وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر صافرة نهاية الشوط الأول، كاد خالدي أن يخادع الحارس قندوز بتسديدة زاحفة، غير أن الأخير كان في قمة التركيز، وحال دون عودة فريقه إلى غرف الملابس، متأخرا في النتيجة.
بداية الشوط الثاني، أضاع خلالها المدافع معمري فرصة لا تضيع، بعد أن افتقدت رأسيته للتركيز، فعوض أن يضع الكرة في الشباك، عطفا بوضعيته السانحة، أعادها لزملائه ما أغضب الطاقم الفني، وهي الفرصة التي رد عليها الضيوف مباشرة عند 61، بعد تمريرة سحرية من البديل بوصوف ناحية وامبا الذي لم تكن قذفته بمستوى التمريرة التي وصلته، ليحاول بوصوف بيسارية قوية في د65، غير أن كرته وجدت رحماني مرة أخرى بالمرصاد.
باقي الدقائق حاول خلالها مدرب السنافر منح نفس جديد لفريقه من خلال الزج بكل من كموخ وبولجدري وعبد الحفيظ ومداحي، حيث جلبوا بعض الإضافة في الشق الهجومي، ولئن كان الفريق قد عجز عن ترجمة الفرص المتاحة، على غرار كرة عبد الحفيظ، الذي وجد نفسه وجها لوجه مع قندوز قبل أن يعلن حكم التماس عن تواجده في وضعية تسلل، إضافة إلى العمل الفردي الممتاز من كموخ عند د80، حيث كاد يمنح السنافر التقدم لولا تألق قندوز، ناهيك عن مخالفة ذيب بعد دقيقتين، والتي كادت تأتي بالجديد، ليجرب عبد الحفيظ حظه في الدقيقة 90 بمقصية انتهت بين أحضان حارس بلوزداد، ليعلن بعدها الحكم عن نهاية اللقاء وسط أفراح من الجانبين.
سمير. ك