قطع أمس، نجم مقرة شوطا معتبرا على درب ضمان البقاء بعد فوزه على ضيفه اتحاد خنشلة (2 ـ 1)، في مقابلة لم يتعد مستواها حاجز المتوسط، بسبب عامل الحرارة والبحث عن النتيجة في غياب التركيز ونقص الفعالية، خاصة بالنسبة للمحليين الذين انتظروا الدقيقة (22) لفك شفرة دفاع المنافس وإيجاد الثغرة المؤدية إلى شباك الحارس براهيمي عن طريق حميدة برأسية محكمة إثر ركنية.
ورغم الدعم الكبير للأنصار، الذين اكتظت بهم مدرجات ملعب بوشليق، بعد قرار الإدارة بجعل الدخول مجانا، وخوض الزوار اللقاء بتشكيلة طغى عليها عنصر الشباب، إلا أن المقراوية وجدوا بعض الصعوبات في فرض منطقهم والظفر بالنقاط الثلاث، التي قربت أكثر النجم من الحفاظ على مكانته، والخروج من دائرة الحسابات على السقوط، فيما كان بانوح قاب قوسين أو أدنى من التهديف، لولا تألق الحارس الخنشلي(د41).
وانطلاقا من تحررهم من كل الضغوطات، فضل الزوار في هذه المواجهة تحصين مواقعهم الخلفية ومراقبة اللعب، مع عدم المغامرة كثيرا في الهجوم، ما كلفهم هدفا ثانيا حمل توقيع سعيدي بواسطة ضربة جزاء (د62)، قبل أن يقلص باكور الفارق بهدف جميل(د89)، ليكتفي بذلك، أصحاب الأرض بثنائية مقابل هدف، وهو ما اعتبره المدرب أيت جودي، بمثابة خطوة هامة من شأنها أن تسمح لأشباله بمواصلة المشوار وإجراء اللقاءين المتبقيين بأريحية ودون قيود نفسية، مشيدا في ذات الوقت بشجاعة اللاعبين، الذين تحدوا كل الظروف وحققوا الأهم.
م ـ مداني