الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

رغم قلة الإمكانيات والتحضيرات: شباب واعد قادر على استرجاع أمجاد السباحة الجزائرية

أجمع المختصون في السباحة أن تركيبة الفريق الوطني الحالية والتي تشارك في الألعاب العربية في جزءها المنظم بوهران، تضم رياضيين شباب أغلبهم لا يتعدى 20 سنة، وهذا ما يعد بالكثير في المنافسات القادمة، خاصة الدولية لأن المستقبل أمامهم لتطوير قدراتهم وتحسينها والارتقاء بنتائجهم، ولكن بالمقابل دعا هؤلاء المختصون لضرورة  التفات السلطات لهذه الرياضة، التي صنعت أمجاد الجزائر في عقود ماضية، ومازال الأبطال الحاليون يحققون النتائج الإيجابية على جميع المستويات، ولعل أبرز ما طرحه المختصون هو ضرورة الدعم المالي الذي يسمح للنوادي بتحضير رياضييها داخل وخارج الوطن، وأيضا الدعم اللوجيستيكي، المتمثل في توفير الوسائل التكنولوجية العصرية حتى تواكب السباحة الجزائرية المعايير العالمية.

* رئيس اتحادية السباحة محمد حكيم بوغادو
معادلة المستوى العالي هي الإمكانيات المالية والتكنولوجية
دعا رئيس الاتحادية الجزائرية للسباحة محمد حكيم بوغادو، السلطات العمومية، لأن تولي أهمية أكبر  للرياضات الأولمبية، على غرار السباحة كونها تحصد الألقاب وتحرز الميداليات رغم نقص الإمكانيات التي إذا توفرت، سيقدم الرياضيون الأفضل والأحسن من أجل الوطن، مردفا «تحقيق المستوى العالي في الرياضة اليوم معادلته توفير  الإمكانيات المالية والوسائل التكنولوجية».
وأوضح رئيس الإتحادية الجزائرية للسباحة محمد حكيم بوغادو في ندوة صحفية، أعقبت فعاليات اليوم الأول من منافسات السباحة بوهران في إطار الألعاب العربية، أن الخبرة في السباحة تكتسب بالمنافسات خاصة ذات الطابع الدولي، وهذه الدورة العربية هي فرصة لتألق سباحين جزائريين من الأصناف الصغرى، على غرار طيبي هشام الذي أحرز الميدالية البرونزية في سباق 100 متر سباحة على الظهر خلال اليوم الأول من انطلاق المنافسات، مردفا أن تنظيم الجزائر للتظاهرات الرياضية الدولية، مثل الألعاب المتوسطية والبطولة العربية للسباحة العام الماضي، والألعاب العربية في هذه الأيام، هي فرص يجب اغتنامها لصقل خبرة الرياضيين الوطنيين، أما في رده عن سؤال يتعلق بأهداف الاتحادية بعد هذه المنافسات، أوضح بوغادو أن الأهداف اليوم صعبة لأنها تثمن بالإمكانيات التي هي اليوم جد محدودة، مشيدا في الوقت نفسه بما جاء في خطاب رئيس الجمهورية بمناسبة عيد الاستقلال والذي خص فيه الرياضة  بمكانة كبيرة، مما يبعث الأمل ويعطي دفعا لمواصلة التألق وحصد الألقاب، خاصة وأنه لا يفصلنا عن أولمبياد باريس سوى عام.
وقال بوغادو إن تنظيم منافسات السباحة في الألعاب العربية الجارية ببلادنا، كان موفقا بشهادة ضيوف وهران من العرب، أما النتائج الرياضية، فكان مقياسها ما تم تحقيقه في البطولة العربية للسباحة التي جرت في أكتوبر من السنة الماضية بوهران، وبالتالي فأغلب السباحين العرب معروفين، رغم أنه تم اكتشاف سباحين جدد من مختلف الدول العربية، معتبرا أن السباحين الجزائريين عرفوا كيف يدخلون المنافسة بقوة، وتحصلوا من البداية على عدة ميداليات من مختلف الأصناف.

* بن شكور محمد سفيان مدرب أسبق للمنتخب
مسابح متوفرة ومغلقة في وجه الرياضيين !
قال المدرب الأسبق للفريق الوطني للسباحة بن شكور محمد سفيان، إن مستوى السباحين الجزائريين جد حسن، خاصة بالنسبة للسباحين الشباب في الفريق الوطني، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 17 و20 سنة، وهم مستقبل الجزائر في هذه الرياضة، مؤكدا أن تحسين مستواهم يتطلب إمكانيات أكثر مما هي عليه الآن، حتى تعود الجزائر لمكانتها في السباحة وتحصد الألقاب الدولية.
وأوضح  بن شكور محمد سفيان المدرب الحالي لنادي الباهية، في تصريح للنصر على هامش فعاليات اليوم الأول من منافسات للسباحة بوهران في إطار الألعاب العربية، أنه تفاجأ في هذه الدورة  بتألق سباحين من بعض الدول العربية، التي لم تكن قبل سنوات «متواجدة» في هذا المستوى، وأصبحوا اليوم يفرضون تنافسا قويا في بعض السباقات، وهذا ما يترجم وفقه ضرورة توفير الإمكانيات اللازمة لإعادة السباحة الجزائرية لمستواها العالمي الذي كانت عليه، موضحا أنه كمدرب لنادي الباهية للسباحة، شاركت عناصره في ثلاث بطولات وطنية هذا العام، وهذا ما اعتبره ضئيلا جدا لتحضير الرياضيين الذي يتطلب مشاركات متكررة، منها خارج الوطن للإحتكاك بالسباحين ذوي المستوى العالي، مبرزا « كي ينجح السباح في تحقيق نتيجة ويكون في المستوى العالي في تخصصه، يجب أن يسبح ما بين 30  و50 مرة في السنة»، ولكن نقص الإمكانيات أصبح يعيق السباحين الجزائريين للتدرب بهذا الحجم فهم يسبحون أقل من هذا المعيار العالمي، مشيرا أن المشاركة في البطولات الدولية، تساهم في رفع المستوى وإكتساب الخبرة.
كما طرح السيد بن شكور مشكل المسابح المنتشرة عبر الوطن والمتوفرة، ولكن العديد منها تبقى مغلقة في أغلب أيام السنة، بسبب سوء البرمجة، الأمر الذي جعل النوادي الرياضية تعاني عند طلب استغلال المسابح، كما تأثر – حسبه - مستوى السباحة بشكل عام، بسياسة النوادي التي أغلبها لا تهتم بتكوين الرياضيين بل بأمور أخرى، منوها في الوقت ذاته بمجهودات البطل جواد سيود، الذي هو من أحسن السباحين الجزائريين، وقال إن وجوده في الفريق يعطي نفسا ودعما للرياضيين.

* السباحة نفسي حميدة رانيا
حضرت للمنافسات بإمكانياتي
أكدت السباحة نفسي حميدة رانيا أن التحضيرات لهذه الدورة العربية، كانت متباينة من سباح لآخر كل حسب ما تمكن من إنجازه، وبالنسبة لها فقد حضرت وحدها بإمكانياتها التي سمحت لها بالتدرب في كندا وعند عودتها للجزائر تكفل والدها بما تبقى من برنامج التحضيرات التي لم تتلق من أجلها دعما من أي جهة كانت، ما عدا النادي الذي تنتمي إليه.
وفي ردها على أسئلة الصحافة، عقب تحصلها على الميدالية الذهبية في سباق 400 متر متنوع، أوضحت أنها تفاجأت بمستوى سباحات بعض الدول العربية، كونها تعرف مستواهن سابقا بفضل مشاركاتها في منافسات سابقة، مرجعة السبب لتجنس عدة سباحات أجنبيات وإلتحاقهن بنوادي سباحة عربية، وهذا ما أعطاها دفعا قويا وشحنة إضافية لتحقيق الذهب حسبما صرحت، مشيرة أن نتائج اليوم الأول من المنافسة كانت جيدة، بالنظر لأن الرياضيين هم شباب طموحون.                              خيرة بن ودان

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com