الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق لـ 15 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

إنجاز ولد من رحم «الفراغ»: شبان الخضر في مربع الذهب وعين على اللقب

اقتطع المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم، تأشيرة المرور إلى المربع الذهبي للنسخة الحالية من دورة الألعاب العربية بتقدير «ممتاز»، بعدما تصدر الفوج الأول، في انجاز يمكن تصنيفه في خانة «المفاجآت» بالنظر إلى الظروف الاستثنائية التي عاشها المنتخب قبل انطلاق التظاهرة، وضبط تركيبته البشرية في آخر لحظة، لكن حقيقة الميدان أظهرت بأن سلاح «الإرادة»، كان كافيا لشطب عبارة «المستحيل» من قاموس الجزائريين، إلى درجة أن الوجه الذي ظهرت به تشكيلة الناخب «المؤقت» رشيد آيت محمد أدى إلى رفع عارضة الطموحات عاليا، فتحولت المخاوف من مشاركة «كارثية» إلى تفاؤل كبير بحصد الذهب لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية، في ثاني مشاركة لها في العرس الرياضي العربي.

نجاح المنتخب الوطني الأولمبي في تجاوز عقبة الدور الأول، ترسّم بفضل الفوز المحقق سهرة أول أمس بملعب 19 ماي 1956 بعنابة، على حساب لبنان في إطار الجولة الثالثة من الدور الأول في مجموعته الأولى، وهي المقابلة التي لم يترك فيها آيت الحاج ورفاقه أي مجال لعنصر المفاجأة، حيث وصلوا إلى شباك المنافس مبكرا، بهدف أمضاه المدافع بوناصر برأسية محكمة، والسعي بعد ذلك إلى تسيير أطوار اللعب، والاقتصاد في المجهود البدني، قبل أن يتمكن البديل سرير من مضاعفة النتيجة في الأنفاس الأخيرة من عمر المواجهة، بهدف لم يختلف كثيرا عن سابقه.
فوز «الخضر» على لبنان سمح لهم بالتربع على عرش صدارة ترتيب المجموعة الأولى، برصيد 7 نقاط والخروج من هذا الفوج بسلام، دون تلقي أي هزيمة، مع تحسن الأداء بمنحى تصاعدي من مباراة لأخرى، رغم أن النخبة الوطنية لم تقم بأي تحضير لهذه التظاهرة، وترتيب البيت كان في فترة استثنائية، من خلال تكليف طاقم فني مؤقت بقيادة رشيد آيت محمد بالإشراف على منتخب كان خارج نطاق الخدمة، ليتولى هذا الطاقم مسؤولية ضبط التعداد، وفق خيارات لم تراع حاجيات المنتخب، لأن العديد من الركائز لم تدرج ضمن القائمة المعنية بتمثيل الألوان الوطنية في هذه المنافسة، بسبب ارتباطاتها مع الفرق، في ظل تواصل فعاليات بطولة الرابطة المحترفة، وتواجد بعض الأندية ضمن كوكبة المهددين بالسقوط، كما حدث مع رباعي نادي بارادو، ثنائي شبيبة القبائل، ثلاثي مولودية الجزائر، ثنائي شباب بلوزداد ولاعب من نجم مقرة، لكن الاستنجاد بخدمات بعض البدائل من بطل «الرديف» للبطولة الوطنية، فريق شباب قسنطينة، غطى النقائص التي كانت مسجلة، ومكن الكرة الجزائرية من حفظ ماء الوجه في هذا العرس الرياضي العربي، بمشاركة مشرفة، لأن النتائج المسجلة ميدانيا حجبت الرؤية كلية عن الظروف العسيرة، التي مر بها المنتخب عند تشكيله من العدم في مدة زمنية قياسية، لم تتجاوز 10 أيام.
الجزائر أقوي تشكيلة في تركيبة نصف النهائي
تصدر المجموعة الأولى سيجعل «الخضر» يواجهون المنتخب السعودي في افتتاح الدور نصف النهائي، المبرمج عشية غد الثلاثاء، في مقابلة تتزامن ورفع الجزائريين عارضة الطموحات عاليا، لأن التخوف من آثار انعدام التحضير ونقص الانسجام قد تبدد، بعد البروز في المباريات الثلاث للدور الأول، وتلاحم المجموعة زاد مع تقدم المنافسة، وكسب العناصر الشابة الكثير من الثقة في النفس والإمكانيات بفضل النتائج المحققة، دون تجاهل الدعم الجماهيري الكبير الذي تحظى به التشكيلة، لأن إقبال الأنصار على المدرجات تضاعف مع مرور الجولات، ولو أن المهمة لن تكون سهلة، على اعتبار أن المنتخب السعودي، حجز مقعدا في المربع الذهبي دون أن يتذوق طعم الهزيمة، والمواجهة ستكون الثانية بين المنتخبين في إطار الألعاب العربية، بعد تلك التي كانت قد جمعتهما بتاريخ 11 أوت 1985 في الدور الأول من دور الرباط، وانتهت حينها لصالح السعودية بنتيجة (3 / 1)، إلا أن المنتخبين تأهلا سويا إلى نصف النهائي، وكان من المفروض أن يتنافسا على برونزية تلك الطبعة، غير أن انسحاب السعوديين مكن النخبة الوطنية من احتلال الصف الثالث، في مشاركته الأولى والوحيدة في النسخ السابقة من الألعاب العربية، في حين بلغ المنتخب السعودي المربع الذهبي لرابع مرة في تاسع مشاركة له في هذه التظاهرة، وأفضل انجاز له يتمثل في مركز الوصافة في طبعتي 1976 بدمشق، لما جرت المنافسة في شكل بطولة مصغرة، وكذا خسارة نهائي دورة دمشق 1992 أمام المنتخب المصري، مع الاكتفاء بالصف الثالث في دورة القاهرة 2007، والتي جرت ببطولة مصغرة من فوج واحد، بينما ودع المنتخب السعودي المنافسة من الدور الأول في 4 مناسبات سابقة، وهو ما يعني بأنه يبلغ نصف النهائي لخامس مرة.
من جهة أخرى، فإن نصف النهائي الثاني لهذه الطبعة سيجمع بين منتخبي السودان وسوريا، الأمر الذي يضع تأشيرة النهائي في المزاد، بين منتخب سوري يمتلك خبرة في العرس العربي، لأنه الوحيد من بين الرباعي المعني بتنشيط نصف نهائي الطبعة الحالية الذي سبق له التتويج بالذهب.
صالح / ف

 

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com