تقاسم فريقا وفاق سطيف ومولودية الجزائر، نقاط مباراة الجولة 29، التي جمعتهما مساء أمس، بملعب الثامن ماي 45، بعد نهاية اللقاء بالتعادل الإيجابي، بهدف في كل شبكة، وهي النتيجة التي ترفع رصيد الضيوف إلى 44 نقطة في المرتبة الرابعة، ورصيد الوفاق المضيف إلى 41 نقطة في المرتبة الثامنة.
على وقع أهازيج الغضب والاستياء من أنصار الفريقين، الحاضرين في المدرجات، انطلق الشوط الأول من المباراة، التي تميزت بدايتها بالحذر من الجانبين، رغم بعض المحاولات لنقل الخطر من جانب أصحاب الأرض في أول ربع ساعة، دون خطورة كبيرة على مرمى الحارس ليتيم، الذي تألق في إبعاد مخالفة قائد الوفاق عبد المؤمن جابو إلى الركنية في الدقيقة 16، ليرد حارس الوفاق بوحلفاية بالتألق بدوره أيضا في التصدي لتسديدة توقي، الذي خطف الكرة من أمام نسيم يطو قبل أن يسدد كرة قوية من داخل منطقة العمليات، والتي وجدت بعد ردها من الحارس، اللاعب طاهر الذي افتقدت رأسيته للقوة الكافية، لتنتهي الكرة بين قفازات بوحلفاية، الذي نجح في اختبار ثان عند الدقيقة 20، بتصديه لتسديدة أرضية قوية من اللاعب اليساري هارون، مبعدا إياها نحو الركنية، لتزداد مأمورية المدرب بلال دزيري تعقيدا في الدقيقة 22 بعد الخروج الاضطراري للمدافع المحوري إبراهيم حشود بداعي الإصابة، حيث عوضه زيتي مع عودة شعبي إلى المحور بعدما بدأ اللقاء في الجهة اليمنى.
وكاد زموم من جانب الوفاق أن يسجل الهدف الأول من مخالفة مباشرة من أمام خط منطقة 18 مترا، حيث علت كرته العارضة الأفقية بقليل، ليفلح بوزكري من جانب الزوار فيما فشل فيه لاعبو الوفاق، مفتتحا باب التسجيل في الدقيقة 37 برأسية محكمة على إثر انطلاقة سريعة من حميدي الذي وزع كرة دقيقة حولها زميله مباشرة لهز شباك الحارس بوحلفاية.
وفي محاولة لتصحيح الأمور واستعادة التوازن، سارع مدرب الوفاق إلى إقحام سراوي مكان شاوتي في وسط الميدان، غير أن الأمور لم تتغير على أرض الواقع إلى غاية نهاية الشوط الأول، بتفوق الزوار بهدف دون رد.
ورغم التقدم في النتيجة من جانب أشبال المدرب الفرنسي باتريك بوميل، إلا أن المبادرة الهجومية تواصلت من جانبهم في بداية الشوط الثاني، حيث كاد طاهر أن يترجم إحدى المحاولات إلى هدف ثاني في الدقيقة 55، بعد تنفيذ مخالفة على شكل تمريرة ليسدد كرة أرضية قوية جانبت القائم الأيمن لمرمى الحارس بوحلفاية، الذي أبعد تسديدة هارون في الدقيقة 61 بصعوبة إلى الركنية، وهي الفرص التي تجاوب معها أنصار المولودية، الحاضرين بقوة في المدرجات، معبرين عن فرحتهم بالتفوق في النتيجة بصناعة صور جميلة.
بعدها تمركز اللعب في وسط الميدان مع انخفاض الوتيرة، إلى غاية الدقيقة 72، حين نفذ متوسط ميدان الوفاق الغديري مخالفة مباشرة، أبعدها الحارس ليتيم إلى الركنية بصعوبة، والتي نفذت باتجاه نسيم يطو الذي حول الكرة برأسية ارتدت من القائم الأيسر للمرمى، قبل أن يلتقطها حارس المولودية.
لنشهد في الدقيقة 82 لقطة رفضت فيها الكرة أن تهز شباك الحارس ليتيم، بعد توغل الغديري الذي سدد كرة ردها الدفاع، لتجد بوشامة الذي سدد بدوره دون أن يفك الشفرة، في ظل تكتل مدافعي المنافس الذي منع تسديدة ثالثة عن طريق حسكر من هز الشباك، قبل أن ينجح البديل أيمن بوسيف من تعديل النتيجة في الدقيقة 87 وفي أول لمسة للكرة، فيما لم تحمل الدقائق الأخيرة تغييرا في النتيجة النهائية التي كتبت بهدف لكل
فريق. خ. ل
