تضع المباراة التي ستجمع سهرة اليوم، بين السودان وسوريا تأشيرة المرور إلى الدور النهائي في المزاد، ومحل صراع كبير بين منتخبين قدما خلال دور المجموعات أوراق الاعتماد، كأبرز مرشحين للتنافس على الذهب «العربي»، رغم حيازة السوريين على أفضلية «تاريخية»، لأنهم اعتادوا على بلوغ أدوار جد متقدمة في هذه المنافسة، وقد سبق لهم التتويج بالذهب في نسخة بيروت، وهذا على العكس من كتيبة «صقور الجديان»، التي تشارك للمرة الرابعة فقط في التظاهرة العربية، وحلم «تكرار» انجاز دورة القاهرة 1965، لما نالت الكرة السودانية الفضة.
صراع سهرة اليوم، سيكون بنكهة «أفرو آسيوية»، لكنه يحافظ على طابعه العربي، ولو أن ميزته الأساسية تتمثل في النزعة الهجومية الكبيرة لكل منتخب، لأن منتخب السودان كان أقوى هجوم في الدور الأول، بوصوله إلى الشباك في 6 مناسبات، 4 منها كانت بفضل القائد نوح الجازولي، الذي يتصدر لائحة الهدافين، بينما يأتي منتخب سوريا ثانيا في الهجوم، بمجموع 5 أهداف، كانت منها ثنائية لكل من مارديك ماريديكيان وعثمان هازان، الأمر الذي يوحي بامتداد التنافس على التذكرة المؤدية إلى النهائي، بروح هجومية عالية.
للإشارة، فإن منتخب سوريا يشارك للمرة التاسعة في الألعاب العربية، وقد أدرك نصف النهائي 5 مرات، توج في واحدة منها بالذهب، ونال الفضة في دورتين، مقابل اكتفائه بالبرونز في دورتي دمشق، بينما يبقى أفضل انجاز لمنتخب السودان نهائي 1965، في ظل توديع المنافسة من الدور الأول في نسختين.
ص / فرطاس