أوضح عمدة القرية المتوسطية درقاوي عبد الحق، أن الأمور بهذا الصرح المتوسطي المميز، تتم بكل أريحية وفي ظروف جيدة بشهادة وفود 19 دولة عربية، الذين يقيمون بمختلف أجنحتها، وأوعز هذا النجاح لتضافر جهود الجميع أي من هم داخل القرية والسلطات المحلية، التي تسهر على ضمان أحسن تكفل بضيوف الباهية.
وقال عمدة القرية المتوسطية درقاوي عبد الحق في تصريح للنصر، إن بداية التحضير لاستقبال الضيوف الرياضيين العرب، كانت بجرد عام وإحصاء كل ما يوجد عبر الأجنحة والأحياء والمطاعم والعتاد وحتى المساحات الخضراء، وبعدها تم التكفل بتنظيم الغرف وإصلاح كل الأعطاب التي وجدت، وإعادة الاعتبار وتهيئة المساحات الخضراء والصيانة المباشرة لكل ما يتطلب ذلك.
وأضاف ذات المسؤول أنه منذ بداية توافد البعثات العربية ل19 دولة، سارت العمليات على أحسن ما يرام وتم استقبالهم بحفاوة وترحاب وبطريقة تشرف الولاية والجزائر عامة، مبرزا أن الكثير من أعضاء الوفود كانت لديهم فكرة مسبقة وجميلة عن وهران المضيافة ومدينة الجود والكرم، فمنهم من سبق له الإقامة بها خلال الألعاب المتوسطية، مردفا أنهم بعد إسكانهم في القرية والتكفل بهم وحتى بإنشغالات ذوي الهمم التي طرحت والمتعلقة بوضع ممرات مناسبة لهم للتحرك بأريحية في القرية، فقد تم استحداثها وفق محدثنا بسرعة وهذا بالتنسيق مع مسؤولي ولاية وهران، وبالمقابل تقدمت أغلب الوفود بالشكر للقائمين على هذا الصرح المميز، سواء من حيث الإقامة أو الإطعام الذي يتماشى ومعايير الوجبات الرياضية تحت إشراف مسؤول خاص به، أو باقي الخدمات ومنها الصحية، حيث تتوفر القرية على طاقم طبي مداوم للتدخل في أي وقت، أو حتى الترفيه من خلال السهرات المتنوعة التي تبرمج يوميا والتي تجاوب معها الضيوف العرب سواء أغاني وموسيقى «الراي» أو «القناوي» و»القرقابو» والطابع الشاوي، وغيرها من أنواع الموسيقى الجزائرية التي رقص عليها الجميع وتفاعلوا معها بطريقة أنستهم تعب المنافسات الرياضية، كما ترافق السهرات معارض ونشاطات متنوعة للتعريف بعادات وتقاليد الجزائر الثـرية، تشرف عليها الجمعيات الفاعلة بالولاية.
وأضاف العمدة أنه تم شغل كل الأجنحة عبر القرية، حيث خصص حيا «الجزائر» و»بيروت» للرياضيين، حي «برشلونة» مخصص للاتحاديات، حي «الإسكندرية» خصص لإيواء المتطوعين وحي «نابل» مخصص للعمال والسائقين الذين يضمنون تنقل الرياضيين من القرية إلى المرافق الرياضية كل حسب تخصصه والعودة، وتوجد حافلات كذلك لنقل الرياضيين في خرجات سياحية عبر أنحاء المدينة.
بن ودان خيرة
