قالت السباحة نفسي حميدة رانيا، إنها في عمر 3 سنوات كانت مصابة بالربو، و فضل والدها أن تمارس السباحة عوض تناول الأدوية المعالجة للمرض، وفعلا مثلما أردفت، تعافت من الربو بعد أكثـر من 17 سنة من ممارستها هذه الرياضة، التي أصبحت محترفة فيها وتشارك بها في التظاهرات الدولية والعالمية.
وأوضحت نفسي رانيا في حديث مع النصر، أنها تطمح للتأهل لأولمبياد باريس في 2024، رغم نقص الإمكانيات، وأنها تتمنى تكفل الاتحادية بكل السباحين، لتمكينهم من المشاركة في باريس أو في تظاهرات أخرى دولية، كما أنها جد راضية على النتائج التي حققتها خلال منافسات الألعاب العربية، فقد احتلت المركز الثالث في ترتيب المنتخب الوطني ب4 ذهبيات 4 برونزيات وميدالية فضية وكذا تحطيم رقم قياسي وطني، وعجزت عن التعبير على فرحتها بنتائجها الجيدة، التي حققتها بإمكانيات خاصة، مثلما ذرفت دموع فوق منصة التتويج والنشيد الوطني يعزف.
كما أضافت رانيا، أن التدريبات اليومية التي تدوم 6 ساعات وأكثـر في بعض الأحيان، لا تسمح لها بممارسة أعمال أخرى، ورغم هذا مثلما أفادت، فقد استطاعت إنهاء دراستها وحصلت على ليسانس في تخصص الإعلام الآلي، ولكن الأهم بالنسبة لها بعد السباحة هو التحاقها بتكوين خاص بالتدريب الوظيفي للأعضاء التدليك، وهو التخصص الذي يلازم الرياضيين لتأهيلهم وتحضيرهم بدنيا، مما يعكس اهتمام نفسي رانيا بمواصلة حياتها في المجال الرياضي ولكن من جانب آخر، ذكرت قائلة «ممارستي السباحة سيأتي وقت وتتوقف، وبالتالي يجب من الآن التحضير لمهنة مناسبة»، أما حاليا في أوقات الفراغ القليلة عند رانيا، تفضل مطالعة مؤلفات لقصص واقعية مجتمعية.
بن ودان خيرة
