كانت فرحة زيتوني كوثر إيمان كبيرة جدا ولا توصف - مثلما قالت- بعد حصولها على ميدالية ذهبية في منافسات السباحة في إطار الألعاب العربية، التي مكنتها من سماع النشيد الوطني وهي فوق منصة التتويج لأول مرة في حياتها، مما جعلها تذرف دموع الفرح، مشيرة أنها تحصلت أيضا على فضيتين وميدالية برونزية.
وأضافت كوثر إيمان في تصريح للنصر، أنها حققت نتائج جيدة في هذه التظاهرة، رغم الظروف الصعبة التي مرت بها، وأبرزها أن مدربها الذي تعودت عليه وحققت معه أغلب نتائجها، غادر أرض الوطن وإنتقل للعيش في كندا، مما اضطرها للبحث عن مدرب ثاني ثم غيرت نحو مدرب ثالث، إلى جانب أنها التحقت هذا العام بالجامعة في تخصص «علوم تكنولوجية»، هي التغييرات التي أحدثت نوعا من الاضطراب في تحضيراتها، وعليه فالنتائج التي حققتها، اعتبرتها ممتازة بالنسبة لها بعد رفعها التحدي، الذي ستواصله من أجل ضمان المشاركة في الألعاب الأولمبية 2028 في لوس أنجلس بالولايات المتحدة الأمريكية، وربما التأهل للبطولة العالمية في قطر في 2024، لأن الألعاب العربية كانت حافزا قويا لها ولزملائها.
وقالت زيتوني كوثر البالغة حاليا 19 سنة، إنها بدأت السباحة في سن مبكرة 4 سنوات، حين سجلها والدها لممارسة السباحة حتى تتقنها وتستطيع السباحة في البحر دون مرافقة، ولكن في سن مبكر تم انتقاؤها لتصبح سباحة في النخبة وتحترفها حاليا مع نادي مولودية الجزائر، مشيرة أنه بالإضافة لنقص الإمكانيات والتدريبات، فإن السباحين يشتكون من صعوبة ضبط تحضيراتهم ومشاركاتهم في التظاهرات الدولية ومواصلة دراستهم بشكل عادي، مبرزة أنها ستواصل المزاوجة بين الدراسة والسباحة، لغاية حصولها على شهادة مهندس، حينها ستفكر في أمور أخرى.
بن ودان خيرة