تمكن اللاعب حامية من إنقاذ سفينة روسيكادا من الغرق، كما أنقذ رأس مدربه علي مشيش الذي طالب الأنصار الغاضبين برحيله، على خلفية النتائج السلبية، وذلك بتسجيله هدف الفوز في الأنفاس الأخيرة من اللقاء.
المرحلة الأولى تميزت بتكافؤ في اللعب، مع أفضلية نسبية للمحليين الذين كثفوا من حملاتهم الهجومية، قصد مباغتة المنافس، وكاد يكون لهم ما أرادوا عند الدقيقة (7)، لو لا غض الحكم الطرف عن ضربة جزاء، بعد لمس أحد المدافعين الكرة باليد داخل المنطقة، وهو ما جعل أشبال مشيش يحتجون على الحكم، الذي أمر بمواصلة اللعب.
هذا ولم يستسلم رفقاء سنيقرة، حيث واصلوا ضغطهم، والذي أثمر هدفا عند الدقيقة (17)، وبرأسية محكمة من سنيقرة، إثر ركنية من زميله أكليل. هدف توترت له الأعصاب، بدليل إشهار الحكم لثلاث بطاقات صفراء. هذا وتجدر الإشارة إلى تحرك الآلة الهجومية السكيكدية بعد دخول البديل بولعنصر مكان شنيقر الذي خرج متأثرا بإصابة على مستوى الساق، حيث سجلنا عدة فرص للمحليين، خاصة من قبل النشط بوشوك (د:29 و35)، خاصة المحاولة الأولى التي انفرد فيها بحارس بارادو، لكن كرته لم تكن مركزة، فيما تصدى بوسدر لكرته الثانية، بعد توغله داخل المنطقة ومراوغته لمدافعين. الزوار لم نسجل لهم محاولات خطيرة، حيث اكتفوا بالدفاع عن منطقتهم، والاعتماد على الكرات الثابتة، على غرار قذفة بن عياد (د:32)، ومخالفة بن خليفة (42)، والتي حبست أنفاس الجماهير، حيث مرت فوق الرؤوس، ولم تجد من يسكنها الشباك.
بداية الشوط الثاني كانت لصالح الزوار، الذين رموا بثقلهم في الهجوم، من خلال الحملات على الرواقين، والاحتفاظ بالكرة، ما أرهق زملاء بولعنصر، ومكن بارادو من تعديل النتيجة بعد 10 دقائق، عن طريق أوشينة الذي انفلت من المراقبة بعد مخالفة زميله البديل عطار، ليخادع الحارس خلفة، أما دهشة لاعبي الشبيبة، الذين مروا بفترة فراغ، إلا أنهم لم يستسلموا إلى غاية الدقيقة الأخيرة، أين تمكن حامية من توقيع هدف الفوز، بعد مخالفة من البديل بيطام الذي ارتطمت كرته بالعارضة لتجد حامية في المكان المناسب، ليوقع هدف الفوز وبالمرة ينقذ رأس مدربه مشيش، الذي طالب الأنصار برحيله في حالة أي تعثر جديد. هدف حرر اللاعبين والأنصار، هؤلاء الذين صنعوا الفرحة بالمدرجات التي كانت مكتظة عن آخرها.
كمال واسطة