أفضت أشغال الجمعية العامة الاستثنائية لشباب باتنة المنعقدة أول أمس، إلى تجميد النشاط على مستوى فرع كرة القدم، لبروز خلافات حادة حول الصلاحيات القانونية، بعد أن طلب مسؤوله فريد نزار بضرورة منحه كامل الاستقلالية في التسيير من الناحيتين الإدارية والمالية، في وقت أصر رئيس النادي الهاوي حسين موستيري على بقاء الفرع تحت وصاية الجمعية الرياضية، ويخضع للمرافقة والمتابعة.
وكان فرع كرة القدم، ومباشرة بعد المصادقة على تركيبته من طرف الجمعية العامة، قد سارع إلى المطالبة بترخيص للحصول على قروض من "خواص"، للشروع في التحضيرات للموسم المقبل وترسيم الصفقات التي قام بها بخصوص اللاعبين الجدد في غياب اعتمادات مالية من السلطات العمومية، بسبب الحجز على رصيد النادي، وعدم حصول موستيري على الاعتماد، غير أن هذا الطلب قابلته معارضة جل الأعضاء، وهو ما أثار غضب رئيس الفرع فريد نزار الذي قرر تأجيل عملية التوقيع على الاتفاقيات مع اللاعبين إلى موعد لاحق، كونه لا يملك الصفة الرسمية للتفاوض بعد تجميد فرع كرة القدم.
وقبل ذلك، عرفت الأشغال المصادقة على تطهير وتصفية أعضاء الجمعية العامة الذين لا يملكون صفة الشرعية، وإضافة آخرين من مسيرين قدامى وكوادر الفريق، ورؤساء سابقين، منهم نزار ومسعودان وشطوح، حيث أضحت تتشكل الجمعية من 30 عضوا، عوض 47 عضوا مثلما كانت عليه في السابق، مع الإبقاء على 4 فروع رياضية فقط، وهي كرة القدم والسباحة وكمال الأجسام والجوجيتسو، وحل فروع الجيدو والكاراتي دو والكرة الحديدية.
وفي خضم حالة الجمود التي يعرفها الكاب، كشف الرئيس موستيري أمس، للنصر عن نيته في الانسحاب، ما قد يخلط حسابات الفريق ويعيده إلى نقطة الانطلاق، مضيفا بقوله:"صراحة لا يمكن لي مواصلة مهامي في غياب المناخ الملائم، والشفافية في العمل وحصولي على كل الصلاحيات. لذلك، أفكر جديا في رمي المنشفة وترك مقاليد التسيير، خاصة وأن أخلاقي لا تساعد على التكيف مع محيط كرة القدم".
وبالنظر إلى هذه المستجدات، وضيق الوقت يخشى الأنصار سقوط صفقات اللاعبين الجدد في الماء، تزامنا مع قرار لجنة المنازعات بحرمان الشباب من عملية الانتدابات الصيفية بداعي الديون، الأمر الذي سيزيد من متاعب "الشواية"، سيما وأن الإدارة كانت قد حددت تاريخ 6 أوت القادم، موعدا لانطلاق التحضيرات للموسم الجديد.
م ـ مداني