كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، أن بلماضي يدرس حاليا عديد الملفات الخاصة باللاعبين المغتربين، غير أنه استعجل بعضها على حساب الآخر، في ظل حاجته الماسة لنوعية محددة من اللاعبين، في إشارة إلى الثنائي أمين غويري وياسين عدلي المطلوبين قبل نهائيات الكان المقبلة، على عكس عناصر أخرى سيفصل في قدومها، بعد محفل كوت ديفوار، ويتعلق الأمر بالثلاثي الشاب وسيم قداري وأمين مسوسة وإبراهيم مازا، إضافة إلى مدافع أولمبيك مارسيليا صامويل جيغو الذي عاد الحديث عنه مجددا داخل مبنى دالي إبراهيم، في ظل حاجة المنتخب الوطني لمدافع محوري بمواصفاته، ولو أن قدومه يبدو صعبا للغاية، في ظل تردد اللاعب من جهة، ووثائقه الإدارية الصعبة من جهة أخرى.
واستنادا لذات المصادر، فإن مدرب الخضر يصر على قدوم غويري خلال شهر سبتمبر المقبل، بعد الموافقة النهائية التي منحها هداف نادي رين لمسؤولي الفاف في وقت سابق، في انتظار مباشرة الأخير لكل الإجراءات الإدارية، الخاصة بتغيير جنسيته الرياضية ( لا يمتلك لحد الآن جواز سفر جزائري).
ولن تستغرق هذه العملية الكثير من الوقت، وقد تحتاج لأسبوعين على أقصى تقدير، غير أن الفاف مطالبة بحسم هذا الملف سريعا، تفاديا لتكرار سيناريو نبيل فقير الذي غير رأيه بين ليلة وضحاها، وإن كان غويري قد تعهد باللعب للجزائر، وزاد حماسه أكثر بعد قدوم زميله السابق في نادي ليون حسام عوار.
أما بخصوص لاعب ميلان ياسين عدلي، فهو مطلب بلماضي أيضا قبل نهائيات "الكان"، غير أنه ملزم باستعادة أجواء المنافسة مع ناديه الحالي أو فريق آخر.
وعكس الثنائي غويري وعدلي، يضع الناخب الوطني أسماء أخرى ضمن مفكرته، وسيسعى لتدعيم الصفوف بها مستقبلا، بالموازاة مع نجاحها في فرض نفسها مع فرقها، والبداية بالمدافع الواعد لنادي إسبانيول برشلونة وسيم قداري، الذي يدافع في الوقت الحالي عن ألوان المنتخب الإسباني لأقل من 20 عاما.
ولا يعارض قداري فكرة اللعب للجزائر، وينتظر اتصالا من بلماضي لتغيير جنسيته الرياضية، وإن كانت العملية قد تتأخر إلى ما بعد كان كوت ديفوار، كون الناخب الوطني يصر على التشبيب، ولكن بمراعاة التحديات المنتظرة.
وسبق لقداري (مواليد 3 فيفري 2005) اللعب مع منتخب أقل من 18 سنة، قبل أن يستبعد من طرف المدرب سلاطني بشكل محير، وإن كانت القضية قد باتت من الماضي لدى قداري، الذي يقال إنه أعجب بكيفية تعامل الفاف مع ملفه، بعد فتح تحقيق حول أسباب تهميشه.
لاعب آخر شاب نال الإعجاب، ويتعلق الأمر بمهاجم نادي هيرتا برلين الألماني إبراهيم مازا، حيث وُضع ضمن المفكرة، في ظل حاجة المنتخب لمهاجم صريح مستقبلا. ولفت مازا الأنظار في أول ظهور في "البوندسليغا"، عندما حل بديلا في مباراة أمام بايرين ميونيخ الموسم الماضي، قبل أن ينجح في الجولة الأخيرة في ثاني مشاركة في تسجيل هدفه الأول، إضافة لأرقامه المبهرة مع الفريق الرديف.
وينحدر مازا الذي هو مواليد 24 نوفمبر 2005 من والد جزائري وأم فيتنامية، ومثل الفئات السنية لمنتخب ألمانيا لأقل من 18 سنة في 8 مباريات وسجل 3 أهداف. علما وأن مازا قد تعرض لإصابة على مستوى الركبة، خلال تحضيرات فريقه لبداية الموسم الجديد، وسيغيب لفترة 3 أشهر دون الحاجة لإجراء عملية جراحية.
بالمقابل، يعد أمين مسوسة مهاجم نادي ليل، خيارا بارزا لتدعيم كتيبة الخضر، وهو ما أكدته العديد من المصادر، لعل أهمها منشور بدر الدين بوعناني، حيث نشر الأخير صورة على "ستوري" صفحته الرسمية في "أنستغرام" صنع بها الحدث حول مسوسة، ونشر بوعناني صورة لمسوسة وأرفقها بعبارة:" تهانينا على ظهورك الأول أخي أمين مسوسة، وسنجتمع في أقرب وقت إن شاء الله".
وسبق لبوعناني أن شكل ثنائيا رائعا مع مسوسة في الفئات الشبانية لنادي ليل، قبل أن يغادر إلى نادي نيس، كما لعبا جنبا إلى جنب في الفئات السنية للمنتخب الفرنسي، وتُوّجا بالألعاب المتوسطية بوهران.
مسوسة الذي هو من مواليد 12 أكتوبر 2004 كان حاضرا في نهاية الموسم الماضي مع أكابر ليل ونال فرصته في آخر جولة، كما أنه متواجد في فترة التحضيرات الحالية، وسجل في مرمى دانكارك في الودية التي انتهت ب 3/1. سمير. ك