يواجه شباب ميلة شبح الغياب الحتمي عن بطولة ما بين الجهات للموسم القادم، بسبب الفراغ الإداري الذي يعيشه قبل 7 أسابيع من موعد رفع الستار عن المنافسة، لأن استقالة صابر بن حمادة من رئاسة النادي منذ 40 يوما جعلت رحلة البحث عن خليفته «ماراطونية»، وسط ضبابية كبيرة تكتنف مستقبل «السيبيام»، مع عدم برمجة أي جمعية عامة لتقرير مصير الشباب.
ولعل ما زاد في تعقيد وضعية شباب ميلة هذه الصائفة، تمسّك بن حمادة بقرار استقالته، حيث صرح أمس للنصر قائلا: « لقد أعلنت عن انسحابي من رئاسة النادي خلال الجمعية العامة العادية المنعقدة بتاريخ 11 جويلية الماضي، ورغم أن القرار لم يحظ بتزكية كل الأعضاء إلا أنني رفضت مواصلة المهام كرئيس الفريق، وقد أشعرت كل الأطراف بهذا الموقف، دون الخوض في الأسباب التي دفعتني إلى رمي المنشفة».
من هذا المنطلق، أوضح بن حمادة بأنه لا يتحمل أي مسؤولية في الوضعية الراهنة التي يتخبط فيها الشباب، لأنني ـ كما قال ـ « رميت بالكرة في معسكر الجمعية العامة للبحث عن رئيس جديد، وعدم الإقدام على قطع أي خطوة نحو الأمام يبقي المسؤولية مشتركة بين جميع الأطراف، خاصة وأن آجال إيداع ملف انخراط الفريق في رابطة ما بين الجهات تنقضي في نهاية شهر أوت الجاري، بصرف النظر عن عدم وجود أي مؤشر للشروع في التحضيرات للموسم القادم».
وخلص محدثنا إلى التأكيد، على أنه رفض العديد من المساعي التي قام بها بعض الأنصار لإقناعه بالعدول عن قراره، واستطرد بالقول: « لقد وضعت مصلحة «السيبيام» فوق كل اعتبار عند موافقتي على العودة في ثوب رجل الإطفاء بعدما خلفت «الديريكتوار» قبل 18 شهرا، لأن الفريق كان في تلك الفترة من أكبر المهددين بالسقوط، لكننا نجحنا في إنقاذه في آخر جولة، والمشوار الموسم الفارط كان جد إيجابي من جميع الجوانب، وقد تركت الفريق في قسم ما بين الرابطات، بعدما كنا قد وجدناه في الجهوي الثاني، إلا أنني غلقت باب العودة لرئاسته، لأسباب شخصية، وأنا بصفتي كمناصر غيور على اللونين الأحمر والأبيض مستعد لتقديم المساعدة كل من يتولى الرئاسة، رغم أن المعطيات الميدانية لا تبشر بالخير بشأن مستقبل الفريق، في ظل العزوف الجماعي عن تحمل مسؤولية تسيير الفريق، والديون العالقة في المواسم الأخيرة تبقى في حدود 3 ملايير سنتيم».
صالح / ف