بونجاح يخلط حسابات الناخب الوطني
تشير آخر الأخبار إلى إمكانية غياب المهاجم بغداد بونجاح عن قائمة التربص المقبل للمنتخب الوطني، في ظل ابتعاده حاليا عن أجواء المنافسة مع ناديه السد القطري، وهو الذي اكتفى بخوض 30 دقيقة في افتتاح مباريات الدوري القطري أمام نادي أم صلال، و ظل حبيس مقعد الاحتياط في اللقاء الثاني أمام نادي الأهلي.
وحسب الصحافة القطرية، فإن أسباب غياب بونجاح عن ناديه لا تعود إلى تضييع مكانته الأساسية، بل لمعاناته من إصابة على مستوى الركبة، إذ لم يتماثل للشفاء منها منذ عدة أسابيع، وهو ما صعب مأموريته مع انطلاق الموسم الجديد.
ويبدو أن الوضعية الصعبة لبونجاح، قد تتسبب في عدم إدراج اسمه ضمن القائمة النهائية المعنية بتربص الرابع من شهر سبتمبر الداخل، لا سيما إذا ما غاب مجددا عن لقاء لخويا المقبل، وهي المواجهة التي ستسبق الكشف عن الأسماء المعنية بخوض مباراتي تنزانيا والسنغال يومي 7 و12 من ذات الشهر.
وفي حال غاب بونجاح عن الموعدين المقبلين، سيجد بلماضي نفسه في ورطة حقيقية، وهو الذي يعاني من قلة الخيارات في منصب قلب الهجوم، بالموازاة مع تأخر الهداف التاريخي إسلام سليماني في العودة لأجواء المنافسة، فضلا عن عدم اقتناع الناخب الوطني بمؤهلات أندي ديلور، وإن كان الأخير قد يستفيد من وضعية بونجاح وسليماني للعودة إلى قوائم الخضر من جديد، وهو الذي تلقى استدعاء أوليا ضمن القائمة الموسعة، رفقة زميله في أم صلال فيكتور لكحل.
وبالعودة إلى خيار بونجاح، فإنه قد أعاد الاعتبار لنفسه مؤخرا، بعد أن نجح في كسب العديد من النقاط، خلال تربصي مارس وجوان الماضيين، بدليل أنه قد كان وراء الانتصارات المحققة ( سجل ذهابا وإيابا أمام النيجر، كما هز شباك منتخب أوغندا بملعب جابوما)، وبالتالي فإن احتمال غيابه عن المعسكر المقبل سيورط بلماضي الذي يود إنهاء تصفيات الكان بالعلامة الكاملة ( تنزانيا)، ولما لا تقديم مباراة قوية أمام بطل إفريقيا بملعبه وأمام أنظار جماهيره ( منتخب السنغال).
وكان بونجاح قد خرج عام 2022 من حسابات بلماضي، بسبب تراجع مستواه، ما حال دون مشاركته في مقابلتي الدور الفاصل أمام منتخب الكاميرون، غير أن بغداد رفض الاستسلام، وظل يثابر لأجل العودة من جديد إلى صفوف المنتخب، وهو ما تحقق خلال معسكر مارس 2023، عندما عوض سليماني المصاب، حيث نجح في إقناع بلماضي مجددا بأحقيته في البقاء مع كتيبة الخضر.
وبصم بونجاح على أداء مثالي الموسم الفارط، عندما نجح في تسجيل 20 هدفا وقدم 10 تمريرات حاسمة خلال 31 مباراة ( بمعدل 2500 دقيقة ).
سمير. ك