المنافســـة تبعـــد 6 أسمـــــاء وبلماضـــي يعيـــد فغولـــــي
لم تحمل قائمة المنتخب الوطني المعنية بمواجهتي تنزانيا لحساب تصفيات كأس أمم إفريقيا في كوت ديفوار وودية السنغال أي مفاجآت، باستثناء العودة المستحقة لسفيان فغولي، بعد غياب دام حوالي سنة ونصف، وبالضبط منذ مواجهة منتخب الكاميرون» ربيع سنة 2022، إضافة إلى تأخر التحاق مهاجم نادي رين أمين غويري، رغم إنهائه كل الإجراءات المتعلقة بتغيير الجنسية الرياضية، غير أن مصادر موثوقة أكدت للنصر اتفاق الناخب الوطني جمال بلماضي مع غويري، من أجل الحضور بداية من تربص أكتوبر المقبل.
وفضل الناخب الوطني بلماضي توجيه الدعوة إلى 25 لاعبا، من أجل الشروع في التحضيرات الجدية ل»كان كوت ديفوار»، وتصفيات مونديال 2026 التي ستنطلق في شهر نوفمبر المقبل، الأمر الذي جعل مدرب الخضر يستعين بالعناصر الأكثر جاهزية، في صورة الخماسي العائد إلى القائمة، بعد الغياب عن تربص جوان الماضي، ويتعلق الأمر بكل من زرقان وآيت نوري وبوداوي وقادري، إضافة إلى الظهير الأيمن يوسف عطال، الذي يبصم على بداية موسم مميزة، على أمل أن تبتعد عنه الإصابات.
وحسب مصدر موثوق، فإن بلماضي تأخر في الكشف عن القائمة إلى غاية ساعة متأخرة من سهرة الجمعة، وذلك بعد تعرض متوسط الميدان حسام عوار إلى إصابة في مباراة فريقه روما وميلان، أين اضطر لمغادرة أرضية الميدان في د30، عقب شعوره بآلام على مستوى مؤخرة الفخذ، الأمر الذي جعل مدرب الخضر يتصل به مباشرة بعد نهاية اللقاء، للتأكد من قدرته على التواجد في التربص من عدمه، أين طمأن المنتقل حديثا إلى كتيبة البرتغالي مورينيو الناخب الوطني، في انتظار ظهور نتائج التحاليل الطبية، لتحديد مدى خطورة الإصابة.
غياب بن طالب وسليماني وليريس منطقي
ومن بين الأسماء البارزة التي تعودت على الحضور في المعسكرات الماضية، نجد الثلاثي بن طالب وسليماني وليريس، غير أن الناخب الوطني اضطر لإبعادهم عن القائمة المعنية بمواجهتي تنزانيا والسنغال لنفس السبب، ويتعلق الأمر بتأخر ترسيم التحاقهم بأنديتهم الجديدة، فالأول لم يعلن ناديه ليل عن صفقته إلا منذ خمسة أيام، ولم يباشر التدريبات إلا أمس، بعد الحصول على الضوء الأخضر من طرف الطاقم الطبي للنادي، وأما سليماني المنتقل إلى نادي كورتيبا البرازيلي، لم يدشن بعد مشاركاته في بلاد «السامبا»، ما يعني عدم جاهزيته من الناحية البدنية، في حين المدافع ليريس المنضم إلى نادي ستوك سيتي، اكتفى بالظهور في مباراة وحيدة، وهو ما جعل مدرب الخضر يفضل قيتون عليه.
بلايلي وشيتة وبلعيد دفعوا ضريبة نقص المنافسة
وأما بالنسبة لثلاثي البطولة المحلية، ويتعلق الأمر بمهاجم مولودية الجزائر، يوسف بلايلي، وثنائي إتحاد الجزائر أسامة شيتة وزين الدين بلعيد، فقد دفعوا ضريبة عدم انطلاق البطولة المحترفة، على اعتبار أن الجولة الأولى مبرمجة يومي 15 و16 سبتمبر الجاري، أي بعد نهاية التربص الحالي، الأمر الذي جعل الثلاثي سالف الذكر، يكتفي بخوض بعض المباريات الودية فقط، مع العلم أن مدرب الخضر درس إمكانية استدعاء بلايلي لمواجهتي تنزانيا والسنغال ، غير أن التقرير الذي تحصل عليه من طرف عضو الطاقم الفني الذي كلف بمعاينة ابن مدينة وهران، لم يكن إيجابيا، وأكد عدم جاهزيته من الناحية البدنية، الأمر الذي جعل بلماضي يعفيه من التربص، المقرر بداية من الغد.
وعلى عكس بلعيد وشيتة، فقد جدد الناخب الوطني الثقة في زميليهما السابقين في إتحاد الجزائر، أيمن محيوص وهيثم لوصيف، وذلك بعد انتقالهما إلى الدوري السويسري، بل أكثر من ذلك دخلا مباشرة أجواء المنافسة الرسمية، والمهاجم محيوص تمكن من تسجيل أربعة أهداف كاملة في مباراتين، وهو ما يؤكد تواجده في أفضل أحواله، وهو مطالب باستغلال الفرصة هذه المرة أحسن استغلال، في ظل غياب الهداف التاريخي إسلام سليماني.
ديلور وفيكتور لكحل خارج الحسابات
يبدو أن الناخب الوطني جمال بلماضي، أخرج الثنائي فيكتور لكحل وأندي ديلور من حساباته، وإلا كيف نفسر عدم توجيه الدعوة لهما، رغم الغيابات المؤثرة على مستوى منصبي وسط الميدان الدفاعي وقلب الهجوم، فلكحل الذي تواجد ضمن القائمة النهائية لتربص جوان، قبل أن يتعرض لإصابة ويغادر مركز سيدي موسى، قبل أن تنتشر أخبار من مصادر مقربة من مدرب الخضر، تؤكد عدم رضا «الكوتش» على انتقال متوسط الميدان إلى نادي أم صلال القطري، في وقت كان يتوقع مشاركته في «الليغ 1»، بعد صعوده رفقة فريقه لوهافر، وهو ما جعل بلماضي يفضل عليه فغولي العائد بقوة مع بداية الموسم الحالي، وبات ينشط في منصب وسط ميدان دفاعي، والحال كذلك بالنسبة لديلور الذي لم يستدعه، رغم غياب الهداف التاريخي للمنتخب، وهو ما يقلل من حظوظ مشاركته في التربصات المقبلة، سيما بعد قدوم المهاجم غويري.
سعيود وبراهيمي في الانتظار
لا يزال الثنائي ياسين براهيمي وأمير سعيود ينتظران موعد العودة إلى المنتخب الوطني، خاصة بعد المستوى الكبير المقدم منهما مع بداية الموسم، فالأول ينثر سحره في الملاعب القطرية إلى درجة أن أهل الاختصاص في الإمارة يعتبرونه أفضل أجنبي في الدوري، كيف لا وبراهيمي تمكن من تسجيل خمسة أهداف كاملة في ثلاث مباريات، وهو الرقم الذي يؤكد بأنه يمر بأزهى فتراته، والحال كذلك بالنسبة لسعيود، الذي تفوق على قائد المنتخب الوطني ونجوم الدوري السعودي في صورة كريستيانو رونالدو وساديو ماني، من خلال تحقيقه رقم مميز، واحتلاله صدارة ترتيب أفضل المراوغين في الدوري السعودي بنسبة نجاح مقبولة جدا.
وسبق لبلماضي التأكيد بأن أبواب المنتخب، تبقى مفتوحة أمام جميع العناصر القادرة على تقديم الإضافة.
حمزة.س
قائمة اللاعبين الـ25 المستدعين
حراس المرمى: أ. ماندريا (أس أم كون)، م. زغبة (ضمك السعودي)، أ. بن بوط (اتحاد الجزائر).
المدافعون: قيتون (ميتز/فرنسا)، أ. ماندي (فياريال)، م.توغاي (الترجي التونسي)، ر.بن سبعيني (بوروسيا دورتموند)، ه. لوصيف (إيفردون سبورت)، ر.آيت نوري (ولفرهامبتون)، عطال (أو جي سي نيس)، أحمد توبة (ليتشي الإيطالي).
لاعبو الوسط: بوداوي (أو جي سي نيس)، ر. زروقي (فينورد)، ح. عوار (روما)، ح. عبدلي (أنجي)، أ. زرقان (شارلروا)، س.فيغولي (كاراغومروك)، أ. قادري ( كورتري).
المهاجمون: رياض محرز (الأهلي السعودي)، بوعناني (نيس)، سعيد بن رحمة (وستهام يونايتد)، ف. شعيبي (فرانكفورت)، عمورة ( سانت جيلواز البلجيكي)، ب.بونجاح (السد القطري)، أيمن محيوص (إيفردون سبورت).