أمـــل سكيكـدة يُصارع لمنـــع اندثار شعبـــة الجمبـــاز
شرعت فتيات أمل سكيكدة للجمباز في التحضيرات، تحسبا للمنافسات الوطنية وكذا الاستحقاقات المتعلقة بالمنتخب الوطني المقبل على المشاركة في البطولة الإفريقية المؤهلة للألعاب الأولمبية في باريس 2024.
وباشرت عناصر الأمل التدريبات تحت قيادة المدرب حكيم عثماني بقاعة المركب الجواري بمرج الديب، وسط ظروف صعبة في ظل انعدام أبسط الامكانيات، ورغم هذا فإن «الجمبازيات» رفعن التحدي وتسلحن بإرادة فولاذية، من أجل تحدي الصعاب وتشريف النادي والألوان الوطنية.
النصر، تنقلت إلى قاعة التدريبات بالمركب الجواري، والتقت بمدرب الفريق عبد الحكيم عثماني الذي يشغل أيضا منصب مدرب المنتخب الوطني، وصرح للنصر أنه متواجد مع فريق أمل سكيكدة للتحضير للبطولة الوطنية، المقررة في ديسمبر والبطولة وأيضا للبطولة الافريقية المؤهلة لأولمبياد باريس، بحكم أن أمل سكيكدة يضم جمبازيتان ضمن المنتخب الوطني، مؤكدا أن التحضيرات تجري في ظروف صعبة للغاية داخل قاعة ضيقة، تفتقر للشروط والمواصفات المطلوبة، كأجهزة التكييف ووسائل الإسترجاع، فضلا عن انعدام الامكانيات ونقص وسائل وتجهيزات التدريب، لأن المتوفرة قديمة وتعود لسنة 2003، ولم تعد تفي بالغرض، بل أنها أضحت تشكل خطورة على اللاعبات مما يتسبب في تضييعهن معالم التمرينات لا سيما حركات التتابع وهذا ما تسبب في تضييع الجمبازية فاطمة الزهراء بوخاتم للميدالية الذهبية في الألعاب العربية مع المنتخب الوطني واكتفائها بميداليتين فضيتين وأخرى برونزية لأن التربصات مع المنتخب الوطني تبقى قليلة.
وبالنسبة للمنتخب الوطني، أوضح ذات المتحدث، أن الرياضيات تنتظرهن مواعيد هامة، أبرزها البطولة الإفريقية المؤهلة للألعاب الأولمبية باريس 2024، وقد تم برمجة تربصين في خارج الجزائر، الأول في ديسمبر والثاني في عطلة الربيع، مؤكدا أن المنتخب الوطني سيكون على موعد مع الاحتكاك بأكبر المدارس في افريقيا، مضيفا:» سنعمل كل الجهود لأجل تشريف الراية الوطنية وهناك رياضيين من الذكور والإناث لهم حظوظ وافرة لكسب تأشيرة التأهل إلى الموعد الأولمبي في باريس»
بوخاتم فاطمة الزهراء :
نفتقر للإمكانيات و الأولمبياد هدفي
أكدت بوخاتم فاطمة الزهراء، المتحصلة على ميداليتين فضيتين وأخرى برونزية مع المنتخب الوطني في الألعاب العربية الأخيرة، أن التحضيرات للبطولة الوطنية في ديسمبر والبطولة الافريقية المؤهلة للألعاب الأولمبية، تجري على قدم وساق، ولكن:» للأسف الأمور تسير في ظروف صعبة للغاية بسبب انعدام التجهيزات وعتاد التدريبات لأن الوسائل المتواجدة في القاعة قديمة، وهي من أسباب تضييعي للميدالية الذهبية في الألعاب العربية، كما أن الأخيرة تنعدم لأنظمة التكييف ما يؤثر علينا أثناء التمارين، سواء في الصيف بارتفاع درجة الحرارة أو في الشتاء»، ورغم هذا أبدت بوخاتم تفاؤلها بتحقيق نتائج مرضية وأكدت بأنها ستعمل بجد لتشريف الألوان الوطنية وضمان تأشيرة التأهل إلى الأولمبياد الذي يبقى حلما لكل رياضي.
سيدرا سدحـــان:
أُصبت بسبب ظــروف التحضــير
أما سيدرا سدحان، فقد قالت بأنها عائدة من إصابة تلقتها من قبل على مستوى الظهر بسب التجهيزات القديمة، وحاليا تجري تحضيرات خفيفة بمتابعة من المدرب عثماني، تمهيدا لاندماجها مع حجم وكثافة البرنامج، بينما أكدت الرياضية شيدوح من فئة الأصاغر أنها تحضر للبطولة الوطنية من أجل اثراء سجلها بميداليات أخرى بعد أن تحصلت من قبل كما قالت أزيد من 20 ميدالية من مختلف المعادن.
رئيس النــادي عليوط :
ننتظر تجسيد وعود المســؤولين
من جهته، رئيس النادي ياسين عليوط أبدى استغرابه من فريق له تاريخ حافل بالألقاب والانجازات، ويصنف كأول فريق في هذه الرياضة على المستوى الوطني ويضم جمبازيات في المنتخب الوطني، يحققن في كل مرة ميداليات ونتائج جد مرضية، سواء في البطولة الوطنية أو في المناسبات الدولية يجري تحضيراته في ظروف وصفها بالصعبة.
وتحدث عليوط عن القاعة التي تفتقر للمواصفات المطلوبة وقدم التجهيزات، لدرجة أنها أصبحت خطرا على الرياضيات، مثلما حصل لسيدرا سدحان التي تلقت اصابة ابعدتها عن المنافسة لعدة أشهر.
وفي هذا الاطار، تساءل عليوط عن وعود اللجنة الولائية التي تنقلت لقاعة التدريبات قبل ألعاب البحر المتوسط والتزامها بإعادة تهيئة القاعة وتوفير كل الشروط الضرورية للرياضيين، غير أن الأمر مثلما أضاف ساء وتعقد أكثر بشكل يهدد هذه الرياضة بالزوال.
وعاد المتحدث ليؤكد:» في ظل هذا الوضع فإن العلامة الكاملة تمنح للمدربين والجمبازيات الذين تحدوا الصعاب وتمكنوا من تحقيق نتائج جد مرضية وطنيا ودوليا»، مبديا تأسفه لعدم تكريم أي من رياضيي الولاية الذين تحصلوا على ميداليات ونتائج مع المنتخبات الوطنية على غرار لاعبي كرة اليد، الزوارق الشراعية والجمباز، الذين تحصلوا على ميداليات مع المنتخبات الوطنية في الألعاب العربية التي جرت بالجزائر مؤخرا، متمنيا أن تجد رسالته الأذان الصاغية وتصل إلى السلطات الولائية والوزارة الوصية وتكون التفاتة جدية للفريق. كمال واسطة