ثمّن مدرب نادي التلاغمة محمد الشريف بن زرافة، الفوز الذي حققه فريقه أول أمس، على حساب الضيف اتحاد الحراش، وأكد بأن تدشين المشوار بانتصار كفيل بإعطاء التشكيلة شحنة معنوية كبيرة، رغم أننا ـ كما قال ـ " على يقين بأن ورشة العمل تبقى مفتوحة، لأن الاختبار الرسمي الأولي، جعلنا نقف على العديد من النقائص التي تستوجب المعالجة تحسبا للمباريات القادمة".
واستهل بن زرافة دردشته مع النصر، بالتأكيد على أن المواجهة كانت صعبة للغاية، لأن الجميع ـ حسب تصريحه ـ " كان ينظر من زاوية التباين بين الفريقين في التركيبة البشرية، بسبب خوض اتحاد الحراش هذا اللقاء بتعديد غالبيته من الرديف، لكننا كنا ندرك جيدا بأن العناصر الشابة للمنافس جاهزة جيدا لدخول المنافسة، لأنها شرعت في العمل الميداني منذ جويلية الفارط، تحت قيادة المدرب شارف، دون تجاهل مشاركتها في أغلب لقاءات مرحلة الإياب لبطولة الموسم الماضي، وهي معطيات استوجبت إسقاط كل الحسابات المبنية على التشكيلتين، مع حتمية أخذ الأمور بجدية".
وأكد مدرب نادي التلاغمة في نفس الإطار، على أن المباراة سارت على وقع ندية كبيرة، لأننا ـ كما أردف ـ " حاولنا الوصول مبكرا إلى الشباك، بحثا عن هدف يحرر اللاعبين من الضغط النفسي الكبير الذي كان مفروضا عليهم، إلا أننا اصطدمنا بمنافس منظم في خطوطه، تسلح شبانه بإرادة فولاذية، مع الوقوف أمامنا الند للند، وقد انتظرنا إلى غاية نهاية الثلث الأول من عمر اللقاء للوصول إلى المبتغى، وافتتاح باب التسجيل، لكن هذا الهدف لم يكن كافيا للاطمئنان على النقاط الثلاث".
واعترف بن زرافة في معرض حديثه بأن تشكيلته مرت بفترات فراغ في بعض أطوار اللقاء، خاصة في بداية الشوط الثاني، حيث دخلنا ـ على حد قوله ـ " بإفراط في الثقة في النفس، وكأن الأمور حسمت، لتكون ضربة الجزاء التي تحصل عليها المنافس بمثابة المنعرج الذي أعادنا إلى نقطة الصفر، لأن النرفزة ظهرت جليا على التشكيلة، وبعض اللاعبين فقدوا كامل التركيز والتوازن، غير أن رد الفعل السريع جنبنا عواقب وخيمة، لأن العودة في النتيجة كان بسرعة، وذلك بتسجيل هدفين في ظرف 4 دقائق، ولو أن فارق هدفين لم يكف لضمان الفوز، خاصة وأن اتحاد الحراش رمى بكامل ثقله في الهجوم، وحاول العودة في النتيجة، إلا أنه اكتفى بهدف تقليص الفارق في الأنفاس الأخيرة".
بن زرافة، أكد بأن الفوز المحقق كان بفوارق صنعتها الخبرة، وما لذلك من تأثير على الآداء التقني والتكتيكي، لأن تشكيلة الحراش كانت ـ حسبه ـ " الأكثر جاهزية من الناحية البدنية، لأننا دخلنا المنافسة بتحضيرات لم تتجاوز الشهر الواحد، وقد كانت بداية المشوار موفقة بإحراز هذا الفوز، ليكون بأهمية قصوى على معنويات المجموعة، رغم أن المقابلة الرسمية الأولى أظهرت لنا العديد من النقائص، التي نبقى مطالبين بالعمل على تداركها في المستقبل القريب، لأن البطولة مازالت في بدايتها، والمشوار الطويل الذي ينتظرنا يتطلب فتح ورشة متعددة الجوانب، للرفع من درجة الجاهزية لدى اللاعبين".
صالح / ف
