تمكن أمس، النادي الرياضي القسنطيني، من العودة إلى سكة الانتصارات بالسرعة الثالثة على حساب الضيف شبيبة الساورة، في مباراة سارت في اتجاه واحد، ليؤكد بذلك السنافر قوتهم داخل الديار.
ودخل المحليون بنية الوصول مبكرا إلى مرمى الساورة، خاصة وأنهم عانوا من ضغط كبير بعد الخسارة الأخيرة أمام جمعية الشلف، والتي جعلت المدرب ليامين بوغرارة يعلن عن استقالته من العارضة الفنية، لتسند مهمة إدارة اللقاء إلى طاقمه المساعد بقيادة المدرب عاطف بتيرة، الذي أحدث تغيرين على التشكيلة الأساسية، مقارنة بمواجهة جمعية الشلف، من خلال الزج بكل من خالدي وبن شاعة مكان عرجي ونكانمبي على التوالي، وهو ما أعطى دفعة قوية للخط الأمامي، بدليل الفرص الكثيرة التي أهدرها السنافر عن طريق بن شاعة في د 11، وبعده بلحوسيني في د 14، قبل أن يعود نفس اللاعب أي بلحوسيني في د 25 ليفتتح مجال التهديف برأسية جميلة، بعد توزيعة متقنة من بن شعيرة، وهو الهدف الذي حرر الجمهور الحاضر بقوة في المدرجات، وعبر عن غضبه من المدير العام بوالحبيب، بعد تصريحاته الأخيرة، ليحاول بعد ذلك رفقاء ذيب تسيير الدقائق المتبقية بذكاء ومحاولة مضاعفة النتيجة، من خلال تكثيف الحملات، عن طريق خالدي وبن شعيرة وبلحوسيني، ليتمكن بن شاعة من زيارة شباك الساورة في د 44، بعد عمل فردي رائع، أنهاه بقدفة قوية خادع بها الحارس وابدي، وهو الهدف الذي تصالح به مع الأنصار، الذين تغنوا مطولا باسمه، لتنتهي المرحلة الأولى بتقدم السنافر بهدفين دون رد.
المرحلة الثانية، حاول مع بدايتها الزوار تقليص النتيجة، وأتيحت لهم فرصة سانحة في د 48 عن طريق ساعد، غير أن تسديدته حولها الحارس بوالصوف للركنية بصعوبة، وهي المحاولة التي حركت السنافر، وأشعرتهم بالخطر، وراحوا يكثفون من ضغطهم على مرمى وابدي إلى غاية نجاح ذيب في تسجيل الهدف الثالث في د 59 برأسية جميلة، بعد مخالفة منفذة كما ينبغي من طرف بن شعيرة، ليشهر بعد ذلك الحكم بن براهم البطاقة الحمراء في وجه بلحوسيني، بعد الإنذار الثاني، وهو ما أجبر المدرب المؤقت بتيرة على إحداث تغيير تكتيكي بإقحام عرجي وربيعي، هذا الأخير اضطر للمغادرة متأثرا بإصابة على مستوى العضلة المقربة، وهو ما جعل رفقاء مداني يبحثون عن تسيير الدقائق المتبقية بذكاء، إلى غاية نهاية اللقاء بفوز السنافر بثلاثية نظيفة.
حمزة.س
