نجحت أمس، مولودية باتنة في اجتياز عقبة جمعية عين مليلة، ولو بعد مشقة كبيرة، في مقابلة مثيرة عرفت حضورا جماهيريا قياسيا، وكانت فيها البوبية السباقة إلى صنع اللعب، بواسطة الهجمات والضغط على منطقة الحارس حيرش، الذي تصدى لكرة شرارة(د6)، وهي المحاولة التي كانت بمثابة إنذار مبكر للضيوف، الذين أبدوا استماتة كبيرة، مع تحصين مواقعهم الخلفية، وتجميد اللعب.
أصحاب الأرض الذين كادوا يخطفون هدف السبق في الدقيقة (14) عن طريق غضبان، الذي لم يحسن استغلال فرصته، لم يفقدوا الثقة بالنفس، حيث عمدوا إلى حمل مشعل المبادرات، والقيام بهجمات، كادت أن تثمر لولا غياب التركيز لقوميدي(د19).
ومع مرور الوقت، عمد المحليون إلى المرور للسرعة القصوى، لكن نقص الفعالية لشرارة (د25)، فوت على فريقه فرصة التهديف، لتأتي الدقيقة (30) التي سمحت للمولودية بصنع الفارق بواسطة ضربة جزاء استفادت منها بعد عرقلة العمري داخل منطقة العمليات، وحولها بإحكام غضبان.
رد فعل الضيوف كان عن طريق المرتدات، ولو أنها لم تشكل خطرا على مرمى براهيمي، بعد أن عجز بوزيتون عن استغلال الفرصة التي أتيحت له(د36)، قبل أن يهدر بن عبدة إمكانية إضافة الهدف الثاني من كرة ثابتة في الدقيقة (38).
المرحلة الثانية، دخلها الباتنيون بكثير من العزم على مضاعفة مكسبهم، من خلال الرفع من نسق الهجومات، في غياب النجاعة الهجومية وصمود «أبناء قريون»، الذين أقدموا على نقل الخطر إلى المعسكر المقابل، سعيا لتعديل النتيجة.
وبمرور الدقائق، حاول أشبال ترعي إقلاق سكينة الحارس حيرش، حيث أخفق شرارة وغضبان في هز شباكه، مقابل خروج الزوار في ربع الساعة الأخير من قوقعتهم وفرضهم حصارا كبيرا على منطقة الحارس براهيمي، لكن عقاقنة فوت على فريقه فرصة التعديل(د89)، لتنتهي المواجهة بانتصار مهم للبوبية.
م ـ مداني