افترق أمس، اتحاد عنابة وضيفه شباب باتنة على تعادل منطقي وعادل، في قمة تقليدية وفت بكامل وعودها من حيث المستوى الفني، وحتى الإقبال الجماهيري، في ظل تنقل قرابة ألف مناصر باتني، لكن غياب الأهداف حال دون حصول أي فريق على الزاد كاملا، ولو أن أبناء «بونة» كانوا الأكثر جرأة، غير أن خبرة عناصر «الكاب» ساهمت في خلق التوازن.
المباراة سارت منذ الوهلة الأولى على وقع تكافؤ كبير، مع اندفاع العناصر العنابية صوب الهجوم بحثا عن هدف السبق، لأن تشكيلة المدرب مواسة دخلت هذه المواجهة، بنية تمرير الإسفنجة على الهزيمة الثقيلة التي كانت قد منيت بها في أقبو، والخيارات كانت مبنية بالأساس على التوغل على الجناحين، خاصة عن طريق حراز، إلا أن بوعراطة فضل المراهنة بالمقابلة على نشاط كرميش في الجهة اليسرى، لصنع الفرص عن طريق مرتدات هجومية سريعة.
انحصار الصراع على الكرة في وسط الميدان، جعل العمل الهجومي لكل فريق يقتصر على بعض المحاولات، والتي كانت أخطرها من صنع كرميش لصالح الزوار في الدقيقة 24، غير أن الحارس بوضياف تصدى لها، بينما هدد بلهاني مرمى بن الشيخ لفقون، وكاد أن يمنح التفوق للاتحاد في الدقيقة 41.
«فيزيونومية» اللعب تغيرت نسبيا مع بداية الشوط الثاني، لأن اتحاد عنابة حاول الاندفاع أكثر صوب الهجوم، بحثا عن الثغرة وسط الدفاع الباتني، غير أن مدرب «الكاب» عمد إلى إقحام المهاجم ريغي كبديل، سعيا لامتصاص هذا الإندفاع، وإرغام المنافس على البقاء في منطقته لضمان الرقابة، وقد كانت أخطر الفرص تلك التي أتيحت لعاطف علاوة من جانب الاتحاد، وكان الرد عليها عن طريق ريغي بمخالفة، سجل على إثره أحد زملائه هدفا، لم يتم احتسابه، بعد إشارة المساعد إلى وضعية تسلل، ليطلق الحكم عوينة صافرة النهاية في روح رياضية بين لاعبي وأنصار الفريقين، مع تحسر كل طرف على تضييع النقاط الثلاث.
ص / ف
