ارتفعت قيمة الديون المالية التي تعمل مؤسسة سونلغاز على تسويتها منذ استلامها مفاتيح تسيير نادي وفاق سطيف، بإضافة 39 مليار سنتيم تم تسديدها مؤخرا للدائنين المثبتين للوضعية المدرجة في التقارير المالية السابقة، والموروثة عن الإدارات الماضية.
وكشف مصدر موثوق للنصر، أن إدارة شركة بلاك إيغلز التابعة لمجمع سونلغاز، سددت ما يقارب 32 مليار سنتيم، للدائنين السابقين الذين أثبتوها بأحكام قضائية ووثائق رسمية، على غرار الوكالات السياحية، الفنادق والهياكل الرياضية، الأشخاص الطبيعيين ومنهم مسيرون سابقون، والمؤسسات الاقتصادية، وما إلى ذلك، فيما تتواصل عملية تسوية ديون العمال والمستخدمين المتراكمة خلال السنوات الماضية، والتي رصد لها غلاف مالي بقيمة سبعة ملايير سنتيم.
وأضاف المصدر نفسه، أن عمليات فسخ العقود مع اللاعبين السابقين في الفريق، التي تمت قبل بداية الموسم الجاري، كلفت أكثر من تسعة ملايير سنتيم، في حين سبق للشركة أن سددت حوالي 38 مليار سنتيم من الديون الخاصة بأحكام النزاعات مع اللاعبين والمدربين السابقين، الصادرة عن الهيئات المحلية والدولية، ما مكن من تأهيل اللاعبين الجدد قبيل موعد انطلاق بطولة الموسم الحالي، والتي يضاف لها ديون أخرى تتعلق بمؤسسات الدولة، والمرتبطة بالضمان الاجتماعي والضرائب، وأملاك الدولة والبلدية، والمتراكمة هي الأخرى منذ عدة سنوات بفعل الأزمات المالية المتلاحقة التي مر بها النادي.
وفي سياق ذي صلة، تواصل إدارة بلاك إيغلز المنطوية تحت لواء مجمع سونلغاز، تسديد ديون المساهمين المتنازلين بعد استكمال الملفات الادارية من طرف المعنيين، حيث تجاوزت العملية نسبة
65 بالمائة إلى حد الآن.
وتكشف الأرقام المالية سالفة الذكر، وأخرى غير معلنة حول الديون التي تم تسويتها، حجم الوضع الكارثي الذي ورثته مؤسسة سونلغاز في النادي، والتي ترمي إلى المسح الشامل لكل الديون، قصد وضع الوفاق في الطريق الصحيح لبناء نادي محترف حقيقي من الناحية الإدارية والتنظيمية، موازاة مع السعي لتصحيح النقائص الفنية بالتنسيق مع الطاقم الفني بقيادة الفرنسي فرانك دوما قبل أن يحين موعد الميركاتو الشتوي.
من جانب آخر، عادت التشكيلة السطايفية إلى أجواء التدريبات مساء أمس، بعد يومين من الراحة، في انتظار الكشف عن برنامج التحضيرات المسطر في هذه الفترة التي تحتجب فيها المنافسة الرسمية تضامنا مع إخواننا في فلسطين وغزة، الذين يواجهون عدوانا همجيا من الاحتلال الصهيوني.
خ. ل