أرجأ رئيس الفاف وليد صادي التحري في قضية إجازة لاعب أولمبي المدية إلى غاية الاجتماع القادم للمكتب الفيدرالي، من أجل تحديد مسؤولية كل طرف، مع تأكيده على أن الملف لن يكون له أي انعكاس سلبي على مكانة الجزائر في الفيفا، لأن الإشعار الذي أرسلته لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الدولي يبقى مجرد إجراء قانوني تم اتخاذه من طرف هيئة، بناء على شكوى تقدم بها مدرب تونسي للمطالبة بمستحقاته التي لم يتلقاها، نظير إشرافه على تدريب أولمبي المدية قبل موسمين، ولو أن صادي أوضح بأن الوضعية الراهنة ستجبر الفاف على غلق الملف "دوليا"، وهذا بتسديد إجمالي تكاليف هذه القضية، وبالتالي البقاء بمنأى عن أي عقوبة مفترضة من طرف الفيفا.
وجسد صادي هذا الطرح في اجتماعه أمس برؤساء الرابطات، والذي قرر حصر أشغاله في مناقشة الوضعية على مستوى الرابطات الجهوية، مع إعفاء رؤساء الرابطات ذات الطابع الوطني مع المشاركة في الجلسة، خاصة وأن الرابطة الوطنية للهواة كانت سهرة أول أمس قد نشرت بيانا عبر موقعها الرسمي أوضحت فيه حيثيات قضية تسليم أولمبي المدية إجازة اللاعب قايد أحمد، تحت رقم 0423، رغم تواجد هذا الفريق تحت طائلة عقوبة المنع من الاستقدامات، وفق القائمة التي كانت الغرفة الفيدرالية للمنازعات قد ضبطها في نهاية الموسم المنصرم، دون أن يتم إشعار ذات الهيئة بالقضية المطروحة لدى الفيفا، من طرف المدرب التونسي لطفي السليمي، لأن اللاعب قايد أحمد من فئة الرديف، وقرار المنع من الاستقدامات بمفعوله "المحلي" يحصر هذه العقوبة في فئة الأكابر، مع الترخيص للنوادي المعنية بهذا الإجراء العقابي بتأهيل مستقدمين جدد من فئتي الأواسط والرديف، وهو أمر دفع برئيس الفاف إلى المطالبة بضرورة تعميق التحريات أكثر بشأن هذه القضية، لأن الإشكال المطروح حاليا يكمن في الجهة التي اتخذت قرار منح الإجازات للنوادي المتواجدة تحت طائلة العقوبة.
البيان التوضيحي الذي أصدرته الرابطة الوطنية للهواة عبر موقعها كان في شكل رد مسبق من هذه الهيئة على القضية التي طفت على السطح مؤخرا، وأسالت الكثير من الحبر، مما جعل رئيس الفاف يعدل من برنامج أشغال جلسته مع رؤساء الرابطات، ويكتفي بحصر الاجتماع في رؤساء الرابطات الجهوية فقط، مع إعفاء رئيس رابطة الهواة علي مالك ونظيره لرابطة ما بين الجهات نورالدين بولفعات من حضور هذه الجلسة، رغم أن بولفعات كان قد تنقل إلى مقر الفاف، إلا أنه أعفي من المشاركة في الأشغال، مادامت الرابطة الوطنية للهواة كانت قد سارعت إلى اتخاذ إجراء استباقي، بإصدار بيان رسمي قبل موعد هذا الاجتماع، لتوضيح الرؤية أكثر بشأن قضية إجازة اللاعب قايد أحمد، ومبررات تسليم هذه الرخصة لإدارة أولمبي المدية، ولو أن مصدرا من داخل الفاف أكد للنصر بأن صادي أبدى إصرارا كبيرا على ضرورة تشريح هذا الملف بكامل تفاصيله خلال الاجتماع المقبل للمكتب الفيدرالي.
إلى ذلك فقد كانت الأشغال "مراطونية" مع رؤساء الرابطات الجهوية التسعة، لأن مشكل تحصيل حقوق الانخراط كان القاسم المشترك بين هذه الرابطات، على اعتبار أن هناك رابطات مازالت لم تحصل بعد مستحقاتها لدى الأندية لموسمين متتاليين، ولو أن رئيس الاتحادية أوضح في هذا الشأن بأن التعامل مع مثل هذه الوضعيات يستوجب مراعاة الظروف التي تمر بها كل منطقة، سيما وأن أغلب الولايات أصبحت تحمل على عاتقها مسؤولية تسوية حقوق انخراط الفرق التابعة لها، على اختلاف مستوى نشاطها في البطولة الوطنية.
ق / ر