وضعت الغرفة الفيدرالية للمنازعات، مخططين مختلفين لتنفيذ التدابير التي أقرها رئيس الفاف وليد صادي كمخرجات من جلسة العمل التي كانت قد جمعته بممثلي اللاعبين الدائنين وكذا الأندية المتواجدة تحت طائلة عقوبة المنع من الاستقدامات، خاصة ما يتعلق بتطبيق «البروتوكول» الرامي إلى تسوية الوضعية العالقة على 4 دفعات، وهو الأمر الذي استوجب مراعاة القيمة المالية المقيّدة ضد كل فريق لدى الهيئة الفيدرالية المختصة، لأن هذا الجانب كفيل بإخراج بعض النوادي نهائيا من «القائمة السوداء»، سيما منها تلك التي لا تتجاوز ديونها لدى غرفة المنازعات عتبة 5 ملايير سنتيم.
المعلومات الأولية التي استقتها النصر من مصدر جد مقرب من الفاف تفيد بأن وضعية بعض الفرق حتمت على رئيس الاتحادية وليد صادي انتهاج مخطط استثنائي لتطبيق «البروتوكول» الذي كان قد سطره، والذي قد يصل إلى حد تسوية الوضعية كلية، من أول خطوة تنفيذية، كما هو عليه الحال بالنسبة لفريق مولودية قسنطينة من الرابطة الثانية، والذي تبقى وضعيته قابلة للتسوية الشاملة، على اعتبار أن الرئيس الجديد للفاف أبدى استعداده للرفع من حصة «الموك» وغيرها من الفرق التي تبقى ديونها لدى غرفة المنازعات ضئيلة، شريطة إقدام إدارة النادي المعني على تسديد شطر يقارب نصف الديون المسجلة، والأمر ذاته يخص شباب عين فكرون وأمل بوسعادة من قسم ما بين الرابطات، وعليه فإن الاتحادية تنتظر مدى نجاعة المخطط الأولي الذي رسمته للوقوف على وضعية مثل هذه الأندية لدى غرفة المنازعات، لأن صادي ألح على ضرورة الحسم نهائيا في هذه الحالات في أسرع وقت ممكن، للتخلص من الإشكاليات التي أصبحت تواجهها الفرق المعنية في كل «ميركاتو»، بالتفعيل الأوتوماتيكي لعقوبة المنع من الاستقدامات، مقابل تصعيد اللاعبين الدائنين من مواقفهم للمطالبة بمستحقاتهم.
وفي نفس السياق أكد مصدر النصر بأن إدارة شبيبة بجاية أبدت بدورها رغبة كبيرة في الحسم نهائيا في إشكالية ديون غرفة المنازعات، بالاستثمار في مخطط «التسوية» الذي ضبطه رئيس الفيدرالية، رغم أن وضعيته الحالية تبقي الديون المطلوبة في حدود 9 ملايير سنتيم، واللجنة المسيرة لهذا الفريق طلبت من الفاف رفع حصتها إلى ما يقارب 35 بالمئة من القيمة الاجمالية لترسيم تطهير الوضعية عن آخرها، وبالتالي تسديد مستحقات كل الدائنين، بينما تبقى وضعية أندية أهلي البرج، جمعية عين مليلة، اتحاد بلعباس وسريع غيليزان الأكثر تأزما، والخروج من إرث ديون غرفة المنازعات صعب التجسيد، لأن دخول «بروتوكول» صادي حيز التطبيق يمر عبر قطع بعض الخطوات الميدانية، لكن مسيري الأندية المعنية لم يحركوا ساكنا لاستغلال مخطط التطهير الذي وضعه الرئيس الجديد للفاف بمجرد مباشرة مهامه على رأس أعلى هيئة في المنظومة الكروية الوطنية.
ص / فرطاس