ابني رفض انجلترا والجزائر ليس خيارا بل واجبا وشرفا
خص لخضر قلي، والد موهبة كوينز بارك رينجرز الانجليزي النصر، بتصريحات تحدث فيها عن رفض نجله لدعوة منتخب انجلترا لأقل من 19 عاما، لا لشيء سوى للعب لبلده الأصلي الجزائر ، الذي يعتبر الدفاع عن ألوانه واجبا وشرفا، قبل أن يكون خيارا فقط، كما عرج محدثنا إلى أمور أخرى، تتعلق بمشاركة ريان في بطولة شمال إفريقيا، مؤكدا أن نجله ضغط بشكل كبير على مسؤولي النادي الانجليزي، من أجل السماح له بعدم تضييع دورة لوناف.
وعن كيفية استقبال عائلته لخبر استدعائه لأول مرة لصفوف الخضر، قال والده: «استقبلت الخبر بفرحة بالغة واعتزاز كبير. كانت لحظة فخر لي ولعائلتي وكثير من الجزائريين في بريطانيا أن يتم الاعتراف بموهبة ريان وجهوده. رؤيته يتقدم ويمثل بلدنا الجزائر، هو تحقيق لحلم كبير بالنسبة لنا ولريان خاصة».
الخلية السابقة أقصته نكاية !
وبخصوص الأسباب التي جعلت ارتداء ابنه لزي الخضر يتأخر، رغم اعتراف الجميع بموهبته، قال لخضر قلي:» كانت هناك بعض العقبات التي واجهها ابني، بما في ذلك التهميش من قبل الخلية السابقة لرادار الفاف التي اتخذت قرار إقصاء ريان لمعاقبتي أنا كأب، لأنني قمت بدوري كممثل الجالية الجزائرية في بريطانيا، وفضحتهم أمام الجميع للممارسات الظالمة التي طالت بعض الكفاءات الموجودة في بريطانيا كبن عروس ورزقي حموشان وابني، وقلت آنذاك وتساءلت لماذا يتم استدعاء اللاعبين إلا من فرنسا ؟، وهذا لم يعجبهم وكان الثمن إقصاء ريان».
«لوناف» فرصته للفت انتباه بلماضي
واعتبر والد ريان، دورة شمال إفريقيا التي تنطلق يوم السبت المقبل، فرصة ثمينة لريان لتقديم أوراق اعتماده بغية لفت انتباه بلماضي، وقال: «نعم، ريان متعلق جدا ببلده الجزائر، فلقد حرصت على تربيته وإخوته على حب بلدهم وثقافتهم، ورغم نجاحه مع أكابر كوينز بارك رينجرز، إلا أنه لم يتردد في قبول دعوة المنتخب الوطني، فاللعب للجزائر ليس مجرد خيار بالنسبة له، بل هو شرف وواجب، وهو واثق من إمكانياته، ومتأكد أن هذه فرصته لكي يراه الجمهور الجزائري والناخب الوطني جمال بلماضي إن شاء الله، و بالنسبة لريان دورة شمال إفريقيا، هي بوابته للفريق الأول بإذن الله».
كوينز بارك رفض «لوناف» لولا ضغطه وتدخل الفاف
رفض دعوة انجلـترا يعكس التزامه وحبه لبلده
بالمقابل، أكد لخضر قلي الخبر الذي نشرناه سابقا عن رفض ريان لدعوة انجلترا، وقال:» صحيح، رفض نجلي دعوة منتخب شبان إنجلترا. بالنسبة له اللعب للجزائر يحمل معنى خاصا وعميقا. هذا القرار يعكس التزامه وحبه لبلده الأم. لقد كان الاستدعاء من انجلترا أولا، وفي نفس الأسبوع لما اتصل به محسن (المكلف بالتنقيب على المواهب في الخارج) لم يتردد ولم يأخذ حتى رأيي ومشورتي أنا والده. وهنا أؤكد لكم أن فريقه كوينز بارك رفض تسريحه في بادئ الأمر، لأنهم يخشون عليه من الإصابة، ولديهم مقابلة مهمة يوم السبت، ولكن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، تدخلت وطلبت تسريحه بعد اللقاء، وبعد ضغط ريان تم قبول مشاركته وسفره إلى تونس للانضمام إلى كتيبة المنتخب الوطني».
يملك المهارة ليكون جزءا من الجيل الجديد
وعرج محدثنا إلى الأحلام التي تراود ابنه وقال:» واثق من قدرة ريان على الإسهام بشكل فعّال في المنتخب الوطني الأول مستقبلا، فلديه الرغبة والمهارة ليكون جزءا من جيل جديد يعيد المجد للمنتخب الوطني تحت قيادة بلماضي وبدعم من وليد صادي. ريان تأثر كثيرا بعدم مشاركة الجزائر في كأس العالم الماضية في قطر، فحلمه الوحيد هو إعادة الفرحة للشعب الجزائري، والمشاركة في المونديال القادم والفوز بالألقاب لما لا».
محرز قدوته وأرسنال حبه
واختتم تصريحاته بالقول، إن رياض محرز قدوته، وأضاف:» نجلي يعتبر لاعبين مثل رياض محرز قدوة له في المنتخب الوطني. يحترم كثيرا مسيرتهم وإنجازاتهم. بالنسبة للنادي الذي يحلم باللعب له، يطمح ريان للانضمام إلى أحد الأندية الكبرى في أوروبا كأرسنال فريقه المحبوب أو باريس سان جيرمان الذي يعشقه المرحوم جده، أما أنا أميل أكثر للبارصا، ولكن حاليا هو مركز على تطوير نفسه مع كوينز بارك رينجرز والمنتخب الوطني.»
سمير. ك